ننظر إلى الإهرامات فنُعجبُ ببنائها، ويتفرجُ السائحون بدهشة على ملايين الأحجار المركومة في تكوينها.. وقلة منا تستفهم.. عن ملايين البشر من (العبيد) الذين ماتوا ذلاً وقهراً وعذاباً وهم يجروّن الصخور عبر الصحراء، وفي الرمضاء، مسافة آلاف الكيومترات.. ويُدفنون ولم يدر بهم أحد.. ولم يلتفت إليهم التاريخ..!
** بقي (خوفو) و (خفرع) و (منقرع) .. وطُمرت تلك الجموع دون مآتم أو دموع.. ولم تحتفظ لهم (الحياةُ) بشواهد تشير.. أو سجلات تستثير..!
** روى (ابن عبدربه) عن نافع بن جبير أنه كان يسأل عن الجنائز تمر به.. فإذا قيل: قرشي: قال: واقوماه!، وإذا قيل: عربي قال: وابلدتاه..! وإذا قيل: مولى قال: هو مال الله يأخذ ما يشاء ويدع ما يشاء..!
** معادلةُ يُداسُ فيها الصغار فلا يبدو سوى السادة.. لتتمثل - في مقابلها- صفحات التاريخ نقلبها فوق (رؤوس) صانعيه.. ونعنونها (بأقدام) ساكنيه.. ونسأل أو نتساءل: هل كتب التاريخ..!
* للحقيقة وجوه..!
|