تتميز المملكة العربية السعودية بأنها مهبط الرسالة الخاتمة التي جاءت هدى ورحمة للناس أجمعين. وقد جاء القرآن الكريم منزلاً باللغة العربية وفي هذا تكريم من الله سبحانه وتعالى للعرب وبلاد العرب.. والمملكة هي مهد اللغة العربية ومنبع الأدب العربي.. وبهذا فإن الرسالة الأدبية والثقافية لهذه المملكة العزيزة تتميز على جميع البلاد العربية والإسلامية.
اهتمت المملكة العربية السعودية منذ فجر تأسيسها بالأدب والثقافة.. فكانت جريدة أم القرى باكورة الإصدارات الثقافية والأدبية.. وأصبح ديوان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يعج بكبار الأدباء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها. واهتم - رحمه الله - بنشر أمهات الكتب والمراجع في العلوم الدينية والشرعية ومجالات الأدب والتاريخ ووزعها مجاناً على العلماء وطلاب العلم.
وتشارك المملكة بدور مادي ومعنوي في المنظمات الدولية التي تعنى بالأدب والثقافة والتربية مثل منظمة الثقافة والتربية والعلوم الدولية في باريس ومنظمة الثقافة والتربية والعلوم الإسلامية في الرباط وفي منظمة الثقافة والتربية والعلوم بتونس وفي مكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض.
وتبذل المملكة جهوداً مباركة في سبيل التنمية الثقافية والأدبية داخل البلاد، فأنشأت ثلاثة عشر نادياً أدبياً منها النادي الأدبي بمنطقة الباحة، وجمعية الثقافة والفنون ولها فروع متعددة في مختلف المناطق. وأنشأت المكتبات العامة. وتقوم الحكومة - أيدها الله - بدعم الأندية الأدبية والجهات الثقافية الأخرى مادياً ومعنوياً.
ويحظى الكتاب السعودي بالدعم في مجال الطباعة والنشر والتوزيع.
إن القطاع الثقافي والأدبي يحظى برعاية مستمرة من لدن ولاة الأمر - حفظهم الله - ولا غرو فإن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - أيده الله - كان أول وزير للمعارف، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يتابع مسيرة النهضة الأدبية والثقافية عن كثب، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يمد الأندية الأدبية بالدعم والمساعدة.
ولذلك فإنه يحق للمملكة العربية السعودية أن تفخر بالإنجازات الأدبية والثقافية والإبداعية ولها أن تطمئن على سلامة المسيرة في المستقبل.. وفق الله الجميع إلى ما فيه الخير والصلاح.
رئيس النادي الأدبي بمنطقة الباحة |