* الرياض - صالح العيد:
أكد المهندس عبدالرحمن بن إبراهيم الأحمد الوكيل للمباني والتجهيزات المدرسية في تصريح ل(الجزيرة) بمناسبة اليوم الوطني أن بلادنا تنعم بذكرى عزيزة على قلوبنا، هي ذكرى اليوم الوطني الرابعة والسبعين لتوحيد البلاد تحت راية الإسلام على يدي المغفور له طيب الله ثراه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل صانع أمجاد هذه البلاد وعزها وفخرها الذي أوقد أول شمعة أمل نبراساً مضيئاً يبشر بمستقبل مشرق واعد ليس لسكان المملكة فحسب بل لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الذين تهفو أفئدتهم لكعبتها المشرفة وبيتها العتيق.
إن هذه الذكرى العظيمة التي غيرت مجرى التاريخ قادها رجال عظماء سطروا وبحروف من نور ملاحم للبطولة والرجولة والخلود رجال عانقت هاماتهم قمم السماء شموخاً وملأت الوطن قلوبهم حباً وعطاءً فازدهرت تحت أقدامهم الصحاري والتف الشعب حولهم على دفء المحبة والوفاء للسير بالبلاد نحو المجد والعلياء حتى أصبحت ولله الحمد جنة يسودها الأمن والسلام بعد أن كانت ترزح تحت نير الخوف والجزع وأصبحت منارة للمعرفة بعدما كانت تغمرها ظلمة الجهل والتخلف فتمكنوا من نقل البلاد إلى ما هي عليه من نهضة حضارية وعمرانية وتقدم ورقي في جميع نواحي الحياة
(التعليمية والصناعية والصحية والتجارية والاقتصادية والخدمية والسياسية والعسكرية... الخ) وكل هذه الإنجازات لم تتحقق إلا بفضل من الله ثم بحكمة القيادات الرشيدة التي تعاقبت على هذه البلاد والتي لم تدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن والمواطن متخذة من القرآن الكريم والسنة النبوية دستوراً وتشريعاً للحكم تنفرد به هذه البلاد.
ووفاءً منا لهؤلاء القادة العظماء علينا أن نخلد ذكراهم في قلوبنا وضمائرنا نبراساً يضيء لنا الطريق للسير على خطاهم ومنارة نقتبس منها كل معاني الحب والوفاء للوطن ولكل القيادات الرشيدة التي ساهمت وتساهم ببنائه ونروي قصص بطولاتهم لأطفالنا لينمو ويكبر في قلوبهم حب الوطن وقيادته. ونعاهد أنفسنا بصدق على أن نسير على نهجهم ونلتف حول القيادة التي قررت أن تحمل الراية لتكمل المسيرة على نهجهم، ونسير خلفها مجندين كل طاقاتنا لخدمة الوطن والمحافظة عليه من كل سوء ونتصدى بقوة وحزم لكل من يحاول النيل من قوة هذا الوطن أو العبث بأمنه.
|