Friday 24th September,200411684العددالجمعة 10 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "اليوم الوطنـ74ـي"

واكبت مسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات واكبت مسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات
الخطوط السعودية.. تطوير متواصل.. لمواجهة تحديات العصر

* الرياض - عبد الرحمن السريع:
واكبت الخطوط الجوية العربية السعودية منذ انطلاقتها مسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات والتقدم في مختلف مناحي الحياة.. ومع كل تطور يتحقق على أرض بلادنا الغالية، كانت الخطوط السعودية دائماً هناك تؤدي واجبها ورسالتها التي خطها مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حين وضع لبنتها الأولى، ووجه بأن تكون وسيلة لربط أجزاء الوطن المترامية الأطراف، وأن تكون أداة التواصل بين أبنائه في كل مكان.. ومع تواصل منظومة التعمير والبناء كان لخدمات النقل الجوي دورها المحوري والحيوي على الدوام، وبعد القائد المؤسس، حظيت الخطوط السعودية من ولاة الأمر - أيدهم الله - بالدعم الكريم والمتواصل فأنجزت من الأهداف وحققت من الإنجازات والتطور ما يصعب حصره في صفحات محدودة.. إنجازات بلغت ذروتها في هذا العهد الزاهر لقائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - أيدهم الله - وعبر ستين عاماً من عمر هذه المؤسسة الرائدة حققت قفزات واسعة من التطور في جميع قطاعاتها وفي أصولها ومرافقها وإمكاناتها التشغيلية، كما توافرت لديها كوادر بشرية عالية التأهيل تمكنت بفكرها وطموحها من تعزيز مكانة الخطوط السعودية بين كبريات شركات الطيران العالمية.
وإذا تناولنا بإيجاز ملامح من إنجازات المؤسسة خلال عام 2003م نجد أن الخطوط السعودية حققت نجاحاً قياسياً في جميع المجالات رغم الظروف الصعبة التي تواجه صناعة النقل الجوي في جميع أنحاء العالم، فمن خلال تطبيق خطة استراتيجية علمية متوازنة تقوم على عناصر، أهمها متابعة المتغيرات في الصناعة بشكل دوري والتركيز على الأسواق ذات الربحية والكثافة العالية وتطبيق المفهوم التجاري بكل ما يعنيه من تحسين الخدمات ومرونة في الأسعار واستثمار كل الفرص المتاحة إلى جانب تعزيز العلاقات مع منظمات الحج والعمرة في البلدان الإسلامية لتنمية حركة نقل الحجاج والمعتمرين بالإضافة إلى تقديم أسعار مرنة ومنافسة، تحققت نتائج باهرة شملت نقل ما يزيد على 14 مليونا و 485 ألف مسافر بزيادة تفوق 327 ألف مسافر عن العام السابق وهذا المعدل يزيد بأكثر من مليون و 735 ألف مسافر وبنسبة 14% عمن تم نقلهم قبل خمس سنوات إلى جانب نقل أكثر من 900 ألف حاج خلال موسم الحج العام الماضي، بزيادة تفوق 450 ألف حاج ونسبة 95% عمن تم نقلهم قبل خمسة أعوام وذلك من 68 محطة دولية.
هذا إلى جانب مضاعفة أعداد الحجاج المنقولين إلى طيبة الطيبة بنقل 389 ألف حاج بزيادة 204% عمن تم نقلهم قبل أربع سنوات مع تشغيل رحلات دولية مباشرة إلى المدينة المنورة من 40 محطة دولية.
هذه المعدلات التشغيلية العالية أدت إلى تقدم الخطوط السعودية إلى المركز السادس والعشرين بين 273 شركة طيران اعضاء في منظمة الأياتا وذلك طبقاً للتقييم السنوي الخاص بالمنظمة.
كما واصلت السعودية تحقيق معدلات جديدة في حجم الحركة المنقولة خلال عام 2004م حيث سجلت في شهر يوليو 2004م نقل 1.673.503 مسافر بزيادة 105.882 مسافر عن نفس الشهر من عام 2003م وذلك بنسبة زيادة 7% علماً بأن هذا المعدل يزيد بنسبة 24% عما تم نقله في نفس الشهر عام 2000م.
وفي مجال انضباط مواعيد الرحلات، حققت مؤسستنا أكثر من 91% وهي نسبة تفوق معظم شركات الطيران العالمية طبقاً للتقارير الصادرة في هذا الشأن.
وقد واصلت الخطوط السعودية من خلال خطتها التسويقية ودراسات الجدوى الاقتصادية تطوير شبكة رحلاتها لتضيف في العام الماضي أربع محطات جديدة هي كوشن في الهند وبيشاور بالباكستان وصلالة في عمان وشرم الشيخ في مصر وبذلك يصل إجمالي المحطات الدولية إلى 55 محطة.
كما واصلت مؤسستنا تطوير شبكة رحلاتها الداخلية بإضافة المحطة السادسة والعشرين بالتشغيل إلى الدوادمي مع زيادة الرحلات المجدولة والاضافية لخدمة السياحة الداخلية وحركة السفر بين ربوع بلادنا.
وفي مجال تطوير الخدمات، تم تدشين المشروع الرائد لتطوير خدمات الحجز لتقدم السعودية نقلة نوعية في مستوى خدمات الحجز تتمثل في ربط مراكز الحجز الرئيسية في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة برقم موحد هو 80222222 هذا إلى جانب تقديم الخدمة على هذا الرقم في المراكز الرئيسية على مدار الساعة مع تقديم برنامج للخدمة الذاتية يوفر للمسافر أو المتصل إمكانية الحصول شخصياً على المعلومات المتعلقة بحالة الحجز وجداول الرحلات ومواعيد الاقلاع والوصول الفعلية وغيرها من المعلومات القيمة.
وقد حققت خدمات الحجز عبر شبكة الإنترنت نجاحاً كبيراً وإقبالاً متزايداً من المسافرين الكرام منذ تقديمها في العام الماضي كما تم توفير اجهزة آلية في المطارات الداخلية تتيح للمسافر بنفسه اصدار بطاقات الصعود للطائرة واختيار المقاعد التي يرغبها والتوجه مباشرة إلى الطائرة وهو ما ساعد على تخفيف الازدحام في المطارات وتوفير كثير من الوقت والجهد وذلك في محطات الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة في المرحلة الأولى ليتم مستقبلاً توفير هذه الأجهزة الحديثة في المزيد من المطارات الداخلية وفي المراكز التجارية الكبرى.
وفي مجال تنمية القوى البشرية، حققت الخطوط السعودية ولأول مرة في تاريخها نسبة 100% في وظائف المضيفين الجويين متوجة جهودها في مجال الإعداد لتدريب وتعميق مفهوم الخدمة لدى شبابنا السعوديين، هذا بالإضافة إلى تحقيق نسبة 91.70% في مجال السعودة بصفة عامة بما يفوق الخطة المعتمدة من مجلس الإدارة.
من ناحية أخرى، واصلت مؤسستنا الوطنية حصد المزيد من التقدير الدولي بحصولها على ترخيص هيئة الطيران الأوروبية بإجراء أعمال الصيانة لطائراتها والطائرات المسجلة في القارة الأوروبية. هذا إلى جانب التجديد السنوي لترخيص هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية الذي يتم بعد تقييم دولي دقيق لإمكانات قطاع الصيانة في الخطوط السعودية.
وقد كان من نتائج هذه الخطة الاستراتيجية تحقيق الربحية من العمليات التشغيلية لأول مرة منذ عشرين عاماً وذلك في عام 2002م والتي تضاعفت في عام 2003م. وبالإضافة إلى ذلك تم تطوير مرافق السعودية لخدمة المواطنين، فقد تم خلال السنوات الخمس الماضية إنشاء وتجهيز مراكز حضارية للخدمات في تبوك وأبها والطائف والقصيم وحائل بالإضافة إلى مكاتب السعودية أمام الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة ومكتب السعودية بجوار المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
كما بدأ العمل في انشاء المبنى الرئيسي للخطوط السعودية في المنطقة الشرقية.. إلى جانب معرض ثابت بالجنادرية يعكس مسيرة الخطوط السعودية وتطورها.
وتم كذلك افتتاح الفرع الخامس للتموين في المدينة المنورة لخدمة رحلات الحج والرحلات على مدار العام مع توفير الامكانية الكبيرة للتوسع المستقبلي وخدمة شركات الطيران الاجنبية إلى جانب تطوير المركز الانتاجي لتموين السعودية في محطة القاهرة.
وكانت قمة الإنجاز قد تمثلت في استكمال إنشاء وتجهيز أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي تعد صرحاً تدريبياً رائداً يؤكد - بعون الله - قدرة أبناء هذا الوطن على مواجهة التحديات وتطويع التقنية الحديثة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التدريب على الطيران.
وفي مجال التقنية الحديثة، تبنت الخطوط السعودية مفهوم التجارة الالكترونية خيارا استراتيجيا وسخرت كل امكاناتها لتأسيس البيئة المتكاملة لخدمة أغراض تطوير البرامج الإلكترونية وتشغيل منظومة تطبيقات وحلول التجارة الإلكترونية في العديد من مجالات عملها المالية والتسويقية سواء ما يتعلق بنظم المعالجة الآلية للمعلومات في شتى المجالات التي تتطلبها الأعمال الإدارية والفنية والتسويقية ونظم الاتصالات والعمليات الجوية وشؤون الطيران وربط وكالات السفر والسياحة بشبكة واسعة من الأنظمة التي تسهم في تقديم أفضل الخدمات للمسافرين على متن طائراتها وغير ذلك من المجالات.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته استخدامات التقنية الحديثة بالخطوط السعودية، تخطط المؤسسة خلال السنوات الخمس القادمة إلى التوسع في استخدامات التقنية الحديثة ونظم التجارة الالكترونية واستثمار 25 مليون رال في هذا المجال بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات إلى معدلات جديدة وزيادة مجالات الخدمة الذاتية التي تقدم في اي وقت ومن اي مكان بالإضافة إلى توفير التنوع والسرعة والكفاءة المطلقة إلى جانب ضمان انسيابية وتدفق المعلومات بين قطاعات المؤسسة بما يخدم الأهداف الاستراتيجية على المديين القريب والبعيد.
التقنية لتطوير الخدمات
قطعت (السعودية) شوطاً كبيراً في استخدامات التقنية الحديثة لتطوير الخدمات بشكل جذري مواكبة للتطورات المتلاحقة في هذا المجال وثقة منها في اقبال المواطن على الاستفادة من هذه المجالات الجديدة واستيعابه آفاقها الرحبة وإمكاناتها الكبيرة.
وفي اطار الخطة الاستراتيجية لتطوير الخدمة من خلال التقنية الحديثة، قدمت السعودية خدمات الحجز عبر شبكة الانترنت قبل عام ونصف تقريباً والذي اتاح للعميل اجراء الحجز على رحلات الخطوط السعودية من منزله أو مكتبه أو أي مكان آخر.
كما تم في هذا المجال أيضاً تقديم خدمات الحجز المطورة من خلال ربط مراكز الحجز الرئيسية في الرياض وجدة والمدينة المنورة بدوائر رقمية موحدة إلى جانب إدخال أحدث التقنيات في نظم الحجز؛ مما اتاح تقديم الخدمة بالسرعة الفائقة وبمهنية وكفاءة عالية، هذا إلى جانب برامج الخدمات الذاتية للحجز التي توفر للمتصل ذاتياً إمكانية الحصول على المعلومات عن جداول الرحلات والمواعيد الفعلية للمغادرة والوصول وغيرها من الخدمات الضرورية في هذا المجال.
وفي إطار التوسع في الاستخدامات المتعددة للتقنية الحديثة للارتقاء بمستوى الخدمات، وفرت السعودية أجهزة حديثة في صالات المطار يمكن للمسافر شخصياً من خلالها إصدار بطاقات الصعود للطائرة واختيار مقاعده المفضلة بنفسه ثم التوجه مباشرة إلى بوابة المغادرة؛ مما يوفر كثيراً من الوقت والجهد ويخفف الازدحام في صالات المطار. وقد بدأت المرحلة الأولى لتطبيق هذه الخدمة في محطات الرياض وجدة والمدينة المنورة والدمام وتليها مراحل أخرى للتوسع في هذه الخدمة الجديدة بحيث تمتد إلى عدد أكبر من المطارات الداخلية إلى جانب المراكز التجارية الكبرى بحيث تصبح متاحة أمام العملاء في أقرب موقع إليهم.
كما تقدم (السعودية) الخدمات الذاتية للشحن التي توفر للمتصل الحصول شخصياً - من خلال نظام الكتروني - على كافة المعلومات المتعلقة بالشحنات من حيث الوزن والتحميل والوصول وغير ذلك من المعلومات الضرورية.
خدمة التطوير الإداري
ولتطوير الأداء في مختلف قطاعات المؤسسة، كانت الخطوط السعودية سباقة إلى الاستفادة من التقنية الحديثة حيث بدأت قبل سنوات في إعداد وتطبيق البرامج الخاصة بذلك بهدف زيادة الانتاجية وتوفير المعلومة وخدمة اتخاذ القرار؛ فبعد تقديم موقعها عبر شبكة الإنترنت الذي يقدم عرضاً وافياً عن دور الخطوط السعودية ورسالتها وخدماتها ومختلف قطاعاتها، استحدثت السعودية شبكة المعلومات الخاصة بها (الانترانت) التي تعد بمثابة دائرة معارف داخلية وقناة اتصال مباشرة بين العاملين بمختلف مستوياتهم حيث يتم خلال هذه الشبكة المتكاملة نشر وتوثيق عدد هائل من البرامج التي تتعلق بمستويات الأداء والإنجاز، كما أسهمت - إلى حد كبير - في إحداث نقلة نوعية في التعامل الالكتروني داخلياً والحد من التعامل الورقي وتخطي كثير من الحواجز الروتينية.
ومن بين البرامج المتوافرة على شبكة الانترانت برنامج المساعد الإداري الالكتروني وبرناج الاجتماعات وبرامج العمليات الجوية وبرنامج طلب التوظيف الالكتروني إلى جانب نظام الأخبار الالكتروني وبرامج المتابعة الالكترونية وبرنامج الملاحين الذي يخدم أكثر من خمسة آلاف ملاح للاطلاع على المعلومات التشغيلية والجداول والتقارير بالاضافة إلى برنامج خاص بالأدلة وتقارير الأداء لمختلف القطاعات ونشر مجلة عالم السعودية على الصفحات الالكترونية للشبكة وغير ذلك من البرامج التي تضمن تدفق المعلومات وتوفرها في متناول الجميع.
ويزيد عدد مستخدمي شبكة الانترانت على 8000 موظف، الأمر الذي اكد بكل المقاييس جدوى التوسع في تطبيق التقنية الحديثة في الخطوط السعودية، ونجاح خطط السعودية في هذا المجال.
في اطار خطة الخطوط السعودية التي اعتمدت مفهوم التجارة الالكترونية خياراً استراتيجياً لعملية التطوير في مختلف قطاعات المؤسسة، تم إدخال خدمة الانترنت للتواصل بين المؤسسة وخارجها، إلى جانب خدمة الانترانت للتواصل بين قطاعات المؤسسة وإتاحة المعلومات لمختلف الاقسام مما أسهم إلى حد كبير في احداث نقلة نوعية في التعامل الالكتروني داخلياً والحد من التعامل الورقي وتخطي الحواجز الروتينية.
وبهذا تواكب الخطوط السعودية بإنجازاتها وتطورها إنجازات الوطن الغالي وما يشهده من تقدم وازدهار في جميع المجالات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - أيدهم الله - كما أن صرحنا الوطني يؤكد بنجاحه المتواصل أنه بحق الواجهة الحضارية المشرقة لهذا الوطن المعطاء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved