الوطن ذلك الكيان الشامخ العزيز المبني على أصول ثابتة مستمدة من الكتاب والسنة اتخذها الموحد الملك عبد العزيز - رحمه الله - مرجعاً رئيسياً له أثناء جهاده في سبيل توحيد هذا الكيان الغالي.
اليوم الوطني يعتبر ذكرى عزيزة على كل مواطن في هذه البلاد لأن فيه تحقيق أهم هدفين سعى اليهما الموحد - رحمه الله - وحقق من خلالهما تطلعات شعبه وهما تنقية وتمحيص العقيدة مما لحق بها من بدع وخرافات، وتوحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد.
الوطن لم يتوحد إلا بعد بذل الغالي والنفيس من الأرواح والأموال والجهد الشاق الذي بذله الموحد - رحمه الله - ورجاله المخلصون من الآباء والأجداد - رحمهم الله -.
الوطن سفينة تبحر في محيطات الدنيا العاتية تتلاطمها الأمواج من كل جهة وعلى اختلاف أهدافها وتوجهاتها الفكرية؛ من هنا نجد انه لا يمكن ان تبحر في هذه المحيطات إلا السفن القوية التي تعتمد في قوتها على الله - عز وجل - وولاء بحارة السفينة لولاة الأمر.
لا بد أن نقف صفاً واحداً ضد الاعداء سواء القلة الشاذة من ابناء الوطن أو من يقف خلفهم ويدفعهم لتحقيق مآربه من خلالهم؛ نقف بإعلان الولاء لولاة الأمر، نقف بالالتفاف حول القيادة الحكيمة، نقف بتأصيل الانتماء للوطن، نقف في وجه هذه الفئة الضالة الباغية الخارجة على الصف الواحد الذي يتميز به أبناء هذه البلاد. لا بد من تضافر الجهود واستشعار الأخطار وأن يقوم كل منا بدوره؛ فلكل مواطن دور حيوي من خلال المجال المتاح له، وهكذا تتوحد الجهود وتتحقق الأهداف؛ مما يؤدي الى القضاء على الأخطار الناتجة عن الأمواج التي تريد اغراق السفينة ومن عليها، وهذا لن يحصل - بإذن الله -.
كل عام وأنت تنعم بالأمن والاستقرار يا وطن، واعرف أيها الوطن الغالي انه لا يرمى بالحجر الا الأشجار المثمرة.
كل عام وأنت تنعم بالتقدم والعزة والقوة والتطور، واعرف أيها الوطن الغالي ان الجبال الرواسي لا تهزها الرياح - بإذن الله -. حفظ الله ولاة أمرنا وبلادنا من كل مكروه. والله من وراء القصد.
|