يوم الخميس 9-8-1425هـ الأول من برج الميزان هو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وذكرى هذا اليوم عزيزة على قلوبنا ذكرى قيام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بتوحيد هذا الوطن الكبير المترامي الأطراف باسم المملكة العربية السعودية وتوحدت قلوب أبناء شعبه على محبته والانضواء تحت لوائه وهم يرددون كلمة التوحيد لا إله إلا الله والملك لله ثم لعبدالعزيز وقد استطاع بتوفيق من الله أن ينشر العدل والأمن والأمان والاستقرار بين أبناء مملكته الواسعة واستمد دعائم حكمه من كتاب الله (القرآن الكريم) ومن سنة نبي الاسلام محمد بن عبدالله وبفضل إيمانه العميق بربه عز وجل وبما وهبه الله من حنكة وعبقرية فذة وبعد نظر الى الأمام أسس هذا الكيان الشامخ القوي المتين المتمثل في مسمى المملكة العربية السعودية وهي الآن دولة قوية عزيزة لها وزنها وثقلها من بين دول العالم هذا من جانب ومن جانب آخر فإن الملك عبدالعزيز يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته استطاع من خلال ثقته بالله ثم ثقته بنفسه وبشجاعته الباسلة وقوة عزيمته ان يقضي في مبدأ مسيرته الخيرة على الفتن والخلافات والصراعات الدامية وذلك بتوجيهاته الحكيمة الرامية الى حل تلك الصراعات والخلافات بالطرق السلمية وتحكيم شريعة الله والعمل بسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.والملك عبدالعزيز له شخصية قوية متعددة الجوانب فقد سبق عصره برجاحة عقله وثاقب نظره وحقق لأمته الأمن والرخاء والتعليم وجميع سبل الحضارة وأحدث توازنا داخليا في جميع المجالات كما حقق توازنا دوليا بفضل سياسته الحكيمة المبنية على أسس إسلامية صحيحة، أما دينيا فقد تساءل بعض المؤرخين والسياسيين عن سبب النجاح الذي حققه في توحيد مملكته في ظروف تاريخية صعبة فتأكد لديهم أن ذلك يعود الى إيمانه العميق بعقيدته الإسلامية الصحيحة.
|