فيما رفع التهاني إلى القيادة والشعب السعودي باليوم الوطني
السفير التونسي: احتفال المملكة بالذكرى الرابعة والسبعين تخليد لأهم ملحمة في التاريخ المعاصر

* الرياض - صالح الفالح:
بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين للمملكة العربية السعودية التقينا السفير التونسي والسفير القطري لنقل انطباعاتهما حول اليوم الوطني.
في البداية تحدث السفير التونسي صلاح الدين معاوي عن اليوم الوطني للملكة وقال: بدايةً أود أن أتقدم للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً بأحر التهاني، بمناسبة احتفالها بالذكرى الرابعة والسبعين ليومها الوطني المجيد، راجياً للمملكة الشقيقة دوام التقدم والازدهار والأمن والأمان.
كما لا يفوتني أن أؤكد مشاركة الشعب التونسي بأكمله والجالية التونسية في كافة أرجاء المملكة أفراح واحتفالات إخوانهم السعوديين بهذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً، وذلك انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع قيادتي البلدين سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه خادم الحرمين الشريفين ومن مشاعر المحبة والمودة التي تربط الشعبين الشقيقين منذ القدم.
إن احتفال المملكة بالذكرى الرابعة والسبعين ليومها الوطني يعتبر تخليداً لأهم ملحمة في التاريخ السعودي المعاصر، حيث إن إعلان القائد المؤسس، الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، عن توحيد كل أجزاء هذه الربوع الطاهرة، أسس لبناء الدولة المعاصرة وإرساء مقوماتها الأساسية وانطلاق مسيرة التنمية والتقدم التي تدعمت في ظل القيادة الحالية بفضل السياسة الرشيدة والحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين وصاحبا السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد، والأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني وفقهم الله.وإذا كان المجال لا يسمح هنا باستعراض جميع الإنجازات الرائدة التي حققتها المملكة الشقيقة خاصة في السنوات الأخيرة، فإني أود أن أؤكد أن النهضة الشاملة التي تعيشها مختلف مناطق هذه البلاد الطيبة في جميع المجالات، وما تحقق للشعب السعودي الشقيق من رخاء وازدهار، يبرز مدى اهتمام القيادة بأبنائها، ويعكس بجلاء البعد الإنساني لسياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين وما أدل على ذلك من قرارها بتخصيص فائض الميزانية لتنفيذ مشاريع تنموية شاملة وهذا ما بشر به ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
وبالإضافة إلى الشأن المحلي، تضطلع المملكة الشقيقة بدور مهم على الصعيدين الإقليمي والدولي فقد ظلت على الدوام سنداً ومعيناً للدول العربية والإسلامية ومناصراً لجميع قضاياها انطلاقاً من التزامها الكامل بدعم مسيرة التضامن والتآزر فيما بينها وتعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك.
وما من شك أن مثل هذه الخيارات الصادقة والمتأصلة بوأت المملكة مكانة مرموقة بين الأمم وأهلتها إلى أن تحتل مركزاً مميزاً في المحافل الدولية تدعّم بصلابة وحدتها الوطنية والتفاف مختلف شرائح المجتمع حول قيادتهم الرشيدة وذلك بالرغم من الأعمال الإرهابية التي تستهدفها والتي تمكنت أجهزة الأمن من إحباط معظم ما كانت تخطط له الفئات الضالة التي نحن على يقين من أن القوات الأمنية السعودية ستتمكن بإذن الله من القضاء عليها حتى تبقى المملكة الشقيقة واحة أمن وأمان واستقرار.
ولا يسعني في الختام إلا أن أجدد تهاني الخالصة إلى القيادة السعودية ولشعب المملكة، بهذه المناسبة السعيدة داعياً العلي القدير أن يعيدها عليهم جميعاً بالخير واليمن وبمزيد الرخاء والازدهار.
كما تحدث الأستاذ علي بن عبدالله آل محمود سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني وقال: تحتفل المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الحالي بذكرى اليوم الوطني الرابعة والسبعين والتي تمثل ذكرى خالدة وعظيمة لدى أبناء المملكة يجسدون فيها معاني الوفاء والتقدير لكل من ساهم في بناء وتنمية المملكة العربية السعودية.
وتكتسب هذه الذكرى أهمية خاصة في تاريخ المملكة العربية السعودية لأنها تمثل بدء مسيرة التنمية التي وضع أساسها الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن، سار عليها من بعده أصحاب الجلالة والسمو أبناؤه.فمنذ ذلك التاريخ توالت الإنجازات التي تشهد عليها المشاريع التنموية المتعددة والمنتشرة في مختلف بقاع المملكة.
كما أن للمملكة العربية السعودية دوراً راشداً وبارزاً في خدمة القضايا الإسلامية والعربية والدولية، حيث ظلت تقدم الدعم بمختلف أنواعه لكل الدول والمنظمات الإسلامية والعربية وتسعى بمختلف السبل لحل هذه القضايا من خلال دورها كعضو في المنظمات والهيئات العربية والإسلامية والدولية أو من خلال دورها المنفرد كدولة إسلامية كبرى تحتضن الحرمين الشريفين وتشرف بخدمة قضايا المسلمين.
وقد تعددت أشكال الدعم الذي ظلت تقدمه المملكة العربية السعودية لهذه الدول، حيث شمل الدعم المادي والصحي والتعليمي إضافة إلى الدور السياسي الواضح الذي تضطلع به المملكة وتسعى من خلاله لحل هذه القضايا وتدعيم العلاقات وتعزيزها مع هذه الدول.
وأضاف: تحتفل المملكة بذكرى العيد الوطني لهذا العام وهي تواجه العديد من التحديات والمتغيرات التي شهدتها مؤخراً والتي تمثلت في بعض العمليات الإرهابية التي تسعى للإخلال بالأمن والاستقرار الداخلي للمملكة، وقد ظلت السلطات السعودية تبذل أقصى جهدها في مكافحة هذه العمليات الإرهابية والعمل على اجتثاثها من منابعها بتوفير كافة الإمكانيات للأجهزة الأمنية للعمل على استقرار الأمن فيها.
التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولكافة أبناء الشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية راجياً من الله أن يعيدها على الجميع بالخير.