بطل سكن هامة المجد
مبارك بن حمود آل نامي

إن اليوم الوطني يُعد مفخرة يعتز بها كل مواطن حيث استطاع صقر الجزيرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - توحيد أرجاء هذه البلاد المترامية الأطراف، وجميعنا نفخر بالقفزات التاريخية التي شهدتها بلادنا في مختلف المجالات من تطور ونماء ومكانة دولية، ونحن نستشعر المعاني السامية لهذه الذكرى العبقة من مسيرتنا الخيرة منذ رفع رايتها باني هذه الأمة الملك عبد العزيز - رحمه الله - إذ نستشف منها دلالات عظيمة تسكن المجد وتعتلي هامته، وما قام به جلالته من عمل كبير وجبار في بناء هذا الكيان الشامخ لهو معجزة كبيرة في زمن صعب، ونحن عندما نحتفل بهذا اليوم لا بد أن نتذكر ما قام به أبناء الملك المؤسس من بعده الملك فيصل، والملك سعود، والملك خالد، الذين قدموا الغالي والنفيس لخدمة هذا الوطن وشعبه، حتى عهدنا الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي شهدت فيه بلادنا الغالية قفزات كبيرة ومتوالية نحو التطور ووصلت مملكتنا الحبيبة الى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات، فالمواطن يحظى باهتمام القيادة الحكيمة التي تسهر على راحته وتوفير كل سبل الحياة الكريمة له، ولم تقتصر جهود الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - على هذه البلاد وأبنائها بل تعدت الى الأمتين العربية والاسلامية في أرجاء المعمورة فقدَّمت المملكة المساعدات للعديد من الدول العربية الاسلامية وقت شدتها.إن محافظة بدر ومراكزها وقراها شهدت في ظل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة تطوراً سريعاً، ونمواً اقتصادياً تجارياً وسكانياً في مختلف الأصعدة، حيث نفذت الكثير من المشاريع البلدية، والتعليمية، والصحية، والهاتفية (الثابت - والجوال) ومشاريع الطرق، والكهرباء والمياه، وخدمات التنمية الاجتماعية، وبلغت تكلفة تلك المشروعات ملايين الريالات من أجل تحقيق الرفاهية للمواطنين.. والجميع في هذه المحافظة يفخرون بما تحقق فيها من إنجازات قامت برعايتها الدولة الرشيدة وفقها الله، فدعاؤنا لله عز وجل بأن يحفظ قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.