* رفحاء - جولة وتصوير حماد الرويان:
نعم صدق من قال إن الوطن ليس مجرد تراب! وليس بطاقة هوية تدون انتماء حاملها وليس أسطورة أو حلماً في حنايانا إنه أكبر من ذلك بكثير جداً, إن للوطن مساحات مثيرة في قلوب أبنائه جميعاً صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم. وفي كل عام جديد ذكرى عزيزة على قلوبنا نتذكر فيها نعم الله تعالى علينا والتي لا تعد ولا تحصى والتي أنعم بها على هذا البلد العظيم وخاصة التلاحم بين الشعب والحكومة ونعمة الأمن, ها هي ذكرى اليوم الوطني تأتي هذا العام وستستمر إن شاء الله تعالى إلى الأبد بقوة الله تعالى ويبقى الوطن شامخاً، فاليوم الوطني له معنى خاص في قلوب جميع أبنائه فهو النبض العذب المتكرر المستمر في العطاء والتدفق وهو ليس مجرد ذكرى نحتفل بها أو يوم نقف أمامه ويمر علينا مثل سائر الأيام ومختلف المناسبات ولكنه يمثل ضميراً حياً وصادقاً لهذه الأمة العظيمة وعنوان منطلق مجدها وحضارتها, فاليوم الوطني تاريخ يجب أن نقرأ آفاقه في كل المجالات.
شباب محافظة رفحاء لهم خاصيتهم في احتفالهم في اليوم الوطني العظيم فكان على شكل وضع علم الدولة وصور لخادم الحرمين حفظه الله على زجاج سياراتهم فيجوبون بها الشوارع فرحاً بيومهم الوطني السعيد.
(الجزيرة) نزلت إلى الشارع وعملت معهم بعض اللقاءات عن هذه المناسبة السعيدة وقامت بتصويرهم مع سياراتهم.
أولاً تحدث لنا الشاب مفرح بن فهاد الشمري قائلاً: يظل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية والذي يصادف الأول من الميزان مناسبة وطنية غالية على جميع أبناء وشباب هذا الوطن الغالي المترامي الأطراف الذي نقله المؤسس لهذا الكيان المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه من الفوضى والضياع والتفكك إلى جمع شمله وشمل أبنائه تحت راية التوحيد الخالدة ومن هنا يحق لنا أن نفاخر بهذا الوطن وبيومه الوطني الذي توحدت من خلاله كافة أطرافه لتحقق لهذا الوطن الكثير من الإنجازات الحضارية التي ساهمت فيها القيادة الحكيمة منذ عهد المؤسس (رحمه الله تعالى) وتواصلت من خلال أبنائه البررة سعود، وفيصل وخالد رحمهم الله جميعاً ووصلت إلى ذروة عزها ومجدها في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (حفظه الله) وحكومته الرشيدة التي أعطت بلا حدود وبسخاء لتساهم هذه النهضة الهائلة والكبيرة في كسب المملكة تقدير واحترام العالم أجمع.
كما تحدث لنا الشاب غالب بن راضي الشمري.. موظف في مستشفى رفحاء العام قائلاً: إن اليوم الوطني تعبير عظيم الدلالة يختزل تاريخاً وقيماً ووقائع ورموزاً وهو مناسبة جليلة لنستشرف فيها حقبة ممتدة في عمق الماضي مترامية على مساحة المستقبل برمته, محطة تطل فيها على عقود مضت نجوب آفاقها ونتأمل قرابتها ومتغيراتها وليس من شك أن ثوابت الأمة مستمدة من عقيدتها بمرجعيتها الأساس ومصدرها الذي لا يأتيه الباطل, وهو لا جدل فيه ولا هراء وهذه الثوابت ليست متوناً جامدة ولا حواشي مرقومة بل هي روح تسري في كل ذرة من الكيان وتجري مجرى الدم من العروق فتمثلها بكل جوارحنا وفي كل موقف وموقع في نهر الزمان أو تضاريس المكان ولذلك كانت ثوابتنا ملامح هوية وقسمات شخصية نعتز بها ونفخر ونعلنها نحن الشباب على مسمع الجميع بكل فخر.
أما الشاب بدر التمياط.. موظف قال: إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يمثل ملحمة تاريخية مجيدة جمع الله فيه شمل الأمة بعد فرقة تحت لواء الحق والعدل ومناسبة اليوم الوطني ليست مناسبة عابرة تمر وتنتهي بقدر المساحات الممنوحة لها في وسائل الإعلام لكنها مناسبة عبقة الشذى تجدد لنا تاريخاً ناصع البياض وتزرع في نفس كل فرد منا حب هذا الوطن. الشاب خالد الجنوبي.. طالب قال: إن مناسبة بحجم الذكرى الوطنية هذه تستحق منا نحن الشباب الوقفة الثاقبة واسترجاع ما يمكن أن يعزز مستقبل بلادنا من خلال الشحن المعنوي للأجيال بمضمون هذه المناسبة وما قدمته من أسس كبيرة ومفيدة لهذا الوطن وأبنائه فاليوم الوطني الذي تعيشه بلادنا بلاشك هو نبراس يحفز على مزيد من الانطلاقة والثقة نحو مستقبل مشرق إن شاء الله لهذه البلاد ومواطنيها.
مشعل الرويلي.. الموظف في بلدية رفحاء قال لنا: إن يومنا الوطني هذا هو اليوم الذي أعلن فيه المؤسس والموحد الملك عبد العزيز - رحمه الله - دخول هذه البلاد في عهد جديد من التلاحم والتوافق والمضي نحو التقدم والرقي والقضاء على التشرذم والتخلف ومحاربة الجهل والمرض، ورسم طريق المستقبل المشرق لنا والذي وصلت إليه المملكة في عهدها الزاهر الحالي.
أما الشاب عبد الله المطيري.. موظف فقال: إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة، فلابد من الإلمام بالجوانب التاريخية المهمة التي صاحبت قيام هذه الكيان العظيم، وتحليلها بمنظور حضاري لاستلهام القدرة على العطاء والاستمرار، فالأسس القوية التي قامت وارتكزت عليها، هي التي ساعدت على قيام هذا الكيان الشامخ مبدداً ظلمات الماضي والجهل، وساهمت في بناء لبناته الأولى حتى وصل إلى ما وصل إليه من رقي حضاري منقطع النظير، في زمن قياسي فاق كل التصورات والتوقعات على مستوى العالم أجمع.
أما الشاب صالح ردن الصخيل.. طالب فقال: إن هذا الإنجاز الحضاري العظيم في كافة جوانب الحياة لم يأت من فراغ بل بجهد الرجال الأقوياء الأشداء الذين التفوا حول قائدهم الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - وقد آمنوا بدينهم وربهم وأعلوا الهمم لنصرته، ووضعوا الأسس المتينة لقيام كيان عظيم يستظل بنور الإسلام الحنيف، وينشر دين الله وتعاليمه السمحة في كافة أنحاء الدنيا.
أما الشاب نايف المعيلي.. طالب فقال: إن تاريخ دولتنا حافل بالإنجازات العظيمة التي واكبت مسيرة البناء والحضارة في كل مجالاتها ومختلف أنواعها وجميع جوانبها وكان ركيزتها بناء الإنسان السعودي أولاً فهو المصدر الأساسي للتقدم والتطور, فتاريخ سطره من نور رجل التاريخ وصانع حضارة المملكة العربية السعودية المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الرجل العبقري الذي وضع أمته في الصدارة التاريخية, وصنع ملحمة من البطولات والإنجازات والمجد.
|