مجد ونماء وتطور وازدهار
محمد بن علي الزيد ( * )

تطل علينا كل عام مناسبة غالية على قلوبنا يصعب على كل مواطن محب لهذا الوطن أن يصفها ويصعب عليه ايضا ان يعبِّر عما يخالج النفس من معاني الحب والوفاء لهذا الوطن الغالي، فيومنا الوطني ذكرى عزيزة توحي لنا وتذكرنا بمجد مضطرد ونماء وثّاب وتطور وازدهار مستمرين، ونتذكر بهذه المناسبة ما يتمتع به هذا الوطن من الخصوصية الفريدة عن غيره من بلاد العالم ففيه الحرمان الشريفان وهو مهبط الوحي ومهوى الرسالة المحمدية الخالدة وهو مقصد المسلمين من شتى بقاع العالم ومهوى أفئدتهم.
إن المملكة العربية السعودية مثال حي لمجتمع مترابط، لا يزداد مع الأزمات إلا وحدة وتلاحما ولا مع الملمات إلا قوة وصلابة، وقد ظهرت هذه الروح الصادقة، روح الوفاء والفداء لهذا الدين ثم لهذا الوطن؛ حينما تصدى المخلصون لأصحاب الفكر الضال الذين انحرفوا عن جادة الصواب وانخرطوا في حبائل الشيطان وتلبيساته، وما أرادوا إلا الإفساد في الأرض فأبى الله إلا أن يتم نوره ويحفظ هذا البلد الأمين، فبلاد تحكم شرع الله وترفع راية التوحيد ستُحمى بإذن الله ثم بجهود المخلصين إذ إن الله أنعم علينا بمن حكموا شرع الله امتثالاً لأمر الله وقدموا الغالي والنفيس في سبيل وحدة هذا الوطن وسعادة مواطنيه، كما أن الله قد أنعم علينا بمواطنين مخلصين أوفياء،فقد تجلى هذا الإخلاص عندما اكتمل عقد التلاحم الأبي في استئصال من اعتنق فكر الضلالة والتكفير والتفجير من جذوره فانهارت رموزهم وتبددت أحلامهم بفضل من الله ثم بفضل ما يقدمه رجال الامن وغيرهم من المخلصين من تلك الصور الفريدة لمحاربة اصحاب الفكر المنحرف أينما كانوا واستخراجهم من أوكارهم وجحورهم، وما مر بنا ما هو إلا سحابة صيف ستنقشع بإذن الله عن آخرها بما نملكه من معطيات التلاحم بين الراعي والرعية تحت مظلة التوحيد والتوكل على الله.
أعاد الله علينا مثل هذه المناسبات ونحن نرقى درجات التقدم والنجاح في كل مجال محفوفين بحفظ الله ورعايته.