في مثل هذا اليوم من عام 1976 انتهى حكم الأقلية البيضاء في روديسيا.
فقد وافقت الحكومة الروديسية على إفساح الطريق للأغلبية السوداء في البلاد خلال عامين.
وقد أعلن إيان سميث رئيس الوزراء هذا النبأ بعد خمسة أيام من تقديم المقترحات الأمريكية للشروع في ذلك.
وقد قامت الحكومتان الأمريكية والبريطانية بصياغة خطة المشروع الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر.
وصرح سميث بأنه قبل ذلك المشروع ضغوط رهيبة وأنه لم يكن سعيداً بتلك الشروط.
وفي بث إذاعي من العاصمة ساليسوري، قام رئيس الوزراء الروديسي بإعلان عن الإجراءات التي اتفق عليها مع وزير الخارجية الأمريكي.
والتي تشتمل على وجوب تأسيس حكومة مؤقتة ووضع حد لأعمال العنف المندلعة في البلاد.
وصرح رئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان (إن ذلك بمثابة حلم حقيقي لتحقيق السلام) كما يجب رفع العقوبات الدولية ضد الدولة التي أعلنت استقلالها عن المملكة المتحدة قبل أحد عشر عاماً.
وقد رحب رئيس الوزراء البريطاني بقبول مثيله لمقترحات التسوية قائلاً أنها خطوة هامة نحو الأمام.
وبالرغم من الحلم بالسلام أعلن أن إيان سميث قائلاً (إنني لن أكون أميناً إذ لم أوضح بشكل قاطع أن المقترحات التي قدمت لنا لا تمثل من وجهة نظرنا الحل الأمثل لمشاكل روديسيا). ولكن في النهاية حث رجال الدولة على البدء في تفعيل الاتفاقية.
كما أضاف قائلاً (إنني آمل أن يشاركني كل الشعب الروديسي جهودي من أجل نجاح الأمر).
وقد وصل إيان سميث إلى الحكم عام 1964 وأعلن استقلال روديسيا في العام التالي. واستمرت الحرب الباردة بعد قبول إيان سميث خطة كيسنجر كما قاطعت الأحزاب المستقلة السوداء الانتخابات الخاصة بالحكومة الانتقالية. وقد أسفرت المحادثات التي عقدت في لبنان عام 1979 عن إبرام اتفاقية سلام.
وفي عام 1980 فاز في الانتخابات روبرت موجابي وحزبه (زانو) وفي الثامن عشر من إبريل عام 1980 تم الاعتراف رسمياً باستقلال روديسيا التي أصبح يطلق عليها (زيمبابوي).
وقد بدأت حملة عنف مدعمة من قبل الرئيس موجابي لتأميم المزارع التي يمتلكها البيض في عام 2000.
وقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات قاسية على زيمبابوي عام 2002 كما شجب إعادة انتخاب الرئيس موجابي باعتباره خطأ فادحا.
|