في مثل هذا اليوم من عام 1896، وفى آخر خطاباته قبل وفاته بعامين، قام رئيس الوزراء البريطاني ويليام إيوارت جلادستون بحث بريطانيا على التدخل لوقف مذبحة الأرمن التي كانت تقوم بها الإمبراطورية العثمانية.
وقد ولد ويليام إيوارت جلادستون عام 1809 في ليفربول، ورأس وزراء بريطانيا لأربع فترات (1868- 1874، 1880- 1885، 1885- 1886، و1892-1894) وكان أحد القوى السياسية البارزة في إنجلترا، كزعيم للحزب الليبرالي بعد عام 1867، قام جلادستون بتغيير دور الحكومة في إنجلترا، وهو ابن جون جلادستون أحد التاجر الأثرياء من أصل اسكتلندي.
نشأ جلادستون في منزل متدين وأصبح الدين هو القوة المسيطرة على حياته، وكان له نشاط مميز في كنيسة كريست بجامعة أكسفورد، وبعد الكثير من إعمال الفكر اختار ممارسة الحياة السياسية لكنه حافظ على التزامه الديني القوي طوال حياته.
وفى عام 1939 تزوج من كاثرين جلايني وأنجبا ثمانية أطفال، وقد انتخب لأول مرة في البرلمان عام 1832 في الحزب الثوري الذي أصبح بعد ذلك حزب المحافظين في نفس العام، وطوال ثلاثينيات القرن الثامن عشر قام جلادستون بمعارضة كل الإصلاحات تقريباً، وكانت أول خطاباته يتحدث عن الدفاع عن الرق، كما كان مدافعاً مخلصاً عن كنيسة إنجلترا.
وفى عام 1843 شغل منصب وزير التجارة الخارجية في حكومة المحافظين بزعامة السير روبرت بيل، وأيد جلادستون مطالب بيل بشأن حرية التجارة ولكن في عام 1846 عندما قام بيل بإلغاء قوانين القمح، والتي كانت تفرض ضرائب على واردات الحبوب، انهار حزب المحافظين وتبع ذلك انهيار حكومة بيل.
وما بين عامي 1846 و1859 استقال جلادستون سياسياً، وخلال تلك الفترة تغيرت آرائه من المحافظة إلى الليبرالية، وقد قام بالدعوة إلى العقيدة، ومنها قبول دخول اليهود إلى البرلمان.
وفي عام 1859 انضم إلى الليبراليين وشغل منصب وزير المالية في حكومة اللورد بالمرستون. وأدى تبنيه للديمقراطية إلى اعتباره بطلاً قومياً في نظر الطبقات الدنيا.
|