في مثل هذا اليوم من عام 1963 وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت ماكنمارا ورئيس الأركان جين ماكسويل إلى فيتنام لتقييم الوضع هناك. وبناءً على طلب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون كيندي كان عليهما تقييم الموقف العسكري السيئ في فيتنام الجنوبية نتيجة الصدام المستمر بين حكومة نيجو دين ديم والبوذيين بسبب رفض ديم البدء في إجراء إصلاحات سياسية داخلية.
وقبل ذلك وفي نفس الشهر، قام كيندي بإرسال المسئول البحري جين فيكتور كرولاك إلى سايجون في مهمة لاستكشاف حقيقة الوضع.
وبعد ذلك عاد الاثنان وقدما للرئيس كيندي تقريراً يحمل آراءً متضاربة مما جعله غير متأكد من حقيقة الوضع في سايجون، فأرسل ماكنمارا وتايلور لتوضيح حقيقة الوضع، وقد صحبهما في تلك الرحلة ذات الثمانية أيام كل من ويليام باندي من وزارة الدفاع وويليام كولبي من وكالة الاستخبارات المركزية ومستشار البيت الأبيض مايكل فورستال والدبلوماسي ويليام سوليفان، وتضاربت آراء تلك المجموعة أيضاً، وقد أقنع جين بول هاركينز، قائد القوات الأمريكية في فيتنام، الجنرال تايلور بأن الحرب ضد الفييتكونج قد أصبحت وشيكة.
ولم يكن المواطنون متفائلين بتصريح السفير هنري كابوت الذي قال فيه إن حكومة ديم في مأزق، وقد شعروا بالإحباط بعد لقاء ديم الذي رفض أي مناقشة بشأن الإصلاحات السياسية التي يمكن أن تخفف التوتر المتصاعد مع البوذيين. وعندما عادت المجموعة إلى واشنطن في أكتوبر، كان تقريرها يشتمل على آراء متضاربة بشأن الوضع في فيتنام.
ومن حيث الانقلاب المحتمل، ذكر التقرير أن هناك فرصة ضئيلة لحدوثه وليس على الولايات المتحدة أن تدعم أي محاولة للانقلاب في هذا الوقت، وقد اقترحوا اتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية لإقناع ديم بالقيام بالإصلاح لوضع حد لحالة التوتر السياسي.
|