في مثل هذا اليوم من عام 1996 انتهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حفر نفق تحت المسجد الأقصى بدعوى البحث عن حفريات تشير إلى وجود الهيكل.
فإسرائيل تقوم بين الفينة والأخرى بالاعتداء على أقدس المقدسات الإسلامية في فلسطين، الحرم القدسي الشريف ويعود سبب الاعتداءات للمزاعم الزائفة حول هيكل مزعوم استندت إليه السلطات الصهيونية للحفر حول المسجد الأقصى.
إذ تسعى إسرائيل إلى إقامة الهيكل المزعوم وتواصل اعتداءاتها بسبل ووسائل شتى فمن محاولات اقتحام المسجد الأقصى وساحاته والصلاة فيه إلى القيام بحفر الأنفاق تحت الأقصى وقبة الصخرة مثل ذلك النفق الذي تم فتحه في سبتمبر عام 1996 الذي يمتد من حائط البراق مروراً بالمسجد الأقصى المبارك ليصل إلى قرب باب الأسباط في الحي الإسلامي في المدينة المقدسة وهو عبارة عن شبكة طرقات تحت الأرض بطول 488 متر إذ يمكن من خلالها رؤية الأساسات القديمة لحائط البراق.
وقد بدأت الحركة الصهيونية مسيرة التنقيب والبحث هذه من عام 1890 باسم (جمعية صندوق استكشاف فلسطين)، وتوالت الجمعيات والمؤسسات والمنظمات بأسماء مختلفة ومتعددة واتخذت المؤامرة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة) مظاهر وأساليب متعددة تهدف كلها إلى تخريب هذا الأثر الإسلامي المقدس، وإزالته تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه لا سيما بعد الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، ولعل أبرز المحاولات التي قامت بها السلطات الإسرائيلية لتحقيق هذا الهدف هي الحفريات حول المسجد الأقصى. وكانت الحفريات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى وتحته من الناحيتين الغربية والجنوبية أخطر الأساليب التي اتبعت حتى الآن لتخريب المسجد الأقصى وتصديع جدرانه وهي تبدو ظاهرياً محاولة للبحث عن بقايا الهيكل المزعوم إلا أنها في حقيقتها تهدف إلى هدم وإزالة المباني الإسلامية جميعها من معاهد ومساجد وزوايا وأسواق ومساكن ومقابر قائمة فوق منطقة الحفريات وملاصقة أو مجاورة لحائط البراق على طول امتداد أسوار الحرم القدسي من الناحيتين الغربية والجنوبية والاستيلاء على الحرم الشريف وتخريبه وإنشاء الهيكل في الموقع الذي يقوم عليه حالياً المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
|