اطلعت على الحوار الذي أجري مع فضيلة الشيخ- صالح بن عبدالعزيز الجبرين الأمين العام المساعد لمشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج الذي نشر بجريدتكم الموقرة بعددها 11678 يوم السبت الموافق 4-8-1425هـ على الصفحة السابعة حيث ذكر الشيخ الجبرين في مجمل حديثه ان المشروع ساهم في تقديم مساعدات زواج لأكثر من عشرة آلاف شاب وفتاة منذ افتتاحه، ونفى في معرض حديثه أن يكون هناك قائمة طويلة تنتظر دورها في تقديم المساعدات، وهنا أود أن أعقب على هذا الحوار الذي أجري مع فضيلته.
وأقول شكراً لكل من ساهم ويساهم في أعمال الخير سواء كان ذلك عبر هذا المشروع أو عبر غيره من المشاريع الخيرية التي تهدف إلى أعمال الخير في هذا البلد المعطاء والشكر موصول لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تلوي جهداً في بذل الغالي والنفيس وتقديم ما يكون فيه عزة ورفعة لابن هذا البلد الكريم.
ومما لا شك فيه أن حكومتنا الرشيدة سباقة لفعل الخير ومساعدة المحتاج ونجدة الملهوف في كثير من أعمالها، منها المعلن للملأ، ومنها غير المعلن وما تلك المشاريع الخيرية الكبيرة التي سمحت الدولة بقيامها إلا شاهد على ما نقول، ومن تلك المشاريع التي ساهمت الدولة في إقامتها ودعمتها مادياً ومعنوياً هو مشروع الشيخ ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج، ذلك المشروع الذي أقامه الشيخ- رحمه الله- منذ ما يقارب ثلاثين سنة، وأضحى يقدم خلال هذه الفترة مساعدات خيرية لمن يرغب بإكمال نصف دينه- رحمه الله- واستمر المشروع طيلة حياة مؤسسه يقدم مساعداته للمحتاجين على الرغم من محدودية موارده آنذاك، ما دعاني أكتب هذا التعقيب ما ذكره الشيخ الجبرين في حواره حول عدم وجود قائمة طويلة تنتظر دورها للحصول على هذه المساعدة.
حيث قال ما نصه (حاليا في الوقت الحاضر لا يوجد أحد في قائمة الانتظار.. إلخ) لذا أود أن أطرح سؤالي على فضيلة الشيخ والقائمين معه على هذا المشروع أتمنى أن أجد لهذا السؤال الجواب الشافي المقنع.ما مصير طلبات الذين تقدموا للمشروع منذ عام 1409هـ الذين توافرت فيهم الشروط، وأكملوا إجراءات طلباتهم، ومن ثم وضعوا على قائمة الانتظار وأعطوا حينها أرقاما تثبت تقديمهم بهذا المشروع وما زالوا محتفظين بهذه الأرقام حتى وقتنا الحاضر؟
هل أولئك الذين تقدموا بتلك الفترة أسقطعت أسماؤهم من قائمة الانتظار بقدرة قادر.أم أنه لم يعد لهم الحق فيما تقدموا فيه بعد وفاة الشيخ- عبدالعزيز بن باز رحمه الله.فهل من الممكن أن ينظر في طلبات أولئك المتقدمين، وتأتي البشرى لهم قريبا بالموافقة على صرف تلك المساعدة.
عبدالله غالب ثامر المطيري/الرياض |