مما يفرحنا جميعاً هو وجود السعوديين في كل مكان نرتاده غير الدوائر الحكومية؛ لأننا اعتدنا أن نراهم فيها.. ولكني أقصد أن نرى السعودي في البقالة والملحمة والورشة والبنشري وأيضا الليموزين.
وفي مقال للأستاذ عبد الله الكثيري بعنوان (ليموزين سعودي لا) يوم الجمعة 3-8-1425هـ يقدِّم فيه نصيحة للسعوديين الذين يعملون في الليموزين.. ويشرح فيه سبب عزوف الزبائن عن الركوب معهم.. وأن ذلك نتج من كثرة سؤالهم للراكب والتدخل فيما لا يعنيهم، وعدم الحفاظ على المهنة وأسرار الزبائن.. أقول: إن لي صديقاً يعمل في ليموزين في الرياض بمعدل 12 ساعة يومياً.. حيث يستطيع سداد قسط سيارته الليموزين التي هي مصدر رزقه بعد الله، ويدفع الإيجار ويفيض معه ما يكفل به حياته ومعيشته.صاحبي هذا أدرك تماماً ما يريده شعب كشعبنا لم يتعوَّد بعدُ على وجود السعودي سائقاً لليموزين.. ولأن صاحبي ذكيٌّ أدرك ذلك في وقت مناسب فحافظ على مهنته..
ولم يكن مثل ذاك الذي كان حظه أنْ ركب معه الأستاذ عبد الله، فهو لم يدرك ما أدركه غيره؛ مما جعل الزبائن يهربون منه إلى غيره من غير السعوديين.
نواف حسن الشمري/الحقوق المدنية - حائل |