بداية أستهل هذا المقال المتواضع بقوله تعالى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ} صدق الله العظيم. الكثير من الفضلاء يفضلون العمل بصمت رافضين البهرجة الإعلامية والأضواء.. لا ينتظرون سوى الأجر من الله تعالى ومن هؤلاء أخ عزيز وزميل فاضل لا تكاد تزور مسجد سوق خضار عتيقة للمشاركة في صلاة جنازة حبيب أو قريب أو صديق أو زميل.. إلا وتسمع صوتاً أشج من أحد الحضور أثناء تحميل الجنازة إلى السيارة التي سوف تنقل المتوفى إلى المقبرة يعزيك ويستأذنك في أخذ بعض المعلومات عن الفقيد أو الفقيدة التي لا يفصلك عن مواراتها الثرى.. سوى دقائق.. ويقوم بتسجيلها وأخذ أرقام أقارب صاحب/ صاحبة الجنازة ليعلنها من خلال جزيرتنا الغالية كإشهار وفاة وتقبلاً للعزاء سواء العنوان الحضوري أو الاتصال.. وفي اليوم التالي ومن خلال جريدة الجزيرة الغراء يطالعنا الخبر وتنهمر الاتصالات.. وتتجدد أواصر المحبة والتآزر.. إنه الأخ والزميل (عبدالكريم الرويشد) محرر زاوية ( إلى رحمة الله).. والذي يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن كل من فجع بوفاة عزيز لديه أن أشكره على هذه الخطوة التي بدأها منذ أعوام واستمر ولا زال.. فإلى هذا (الخيّر المجهول) أقول: أكثر الله من أمثالك وجزاك الله خيراً على ما تسطره يداك حرفاً حرفا.. وآمل من كل من قرأ هذه الإشادة المتأخرة في حق هذا الرجل الكريم أن يدعو لجميع موتى المسلمين عندما تطالع عيناه هذه الزاوية بالرحمة والمغفرة وألا يفجع أحد منا بوفاة عزيز أو قريب.. ولكنها سنة الحياة رحم الله جميع موتى المسلمين.والله الموفق
سعد بن سليمان الشليل/شاعر شعبي |