فضيلة الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي/إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد...
ربما غاب عن كثير من الناس أن فضيلتكم هو صاحب المركز الأول في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره عام 1399هـ.
والحقيقة أنه من الأهمية بمكان أن يعلن هذا الأمر لانه يبرز جانباً من الجوانب المتألقة لهذه المسابقة الرائدة أن يكون احد المتسابقين فيها قد ترقى في مدارج العلم والمسؤولية حتى اعتلى منبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكون هذا فخراً للمسابقة وفخراً للمتسابقين ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
وهنا نعتب على فضيلتكم عزوفكم الغريب عن الإعلام مع أهميته في إيصال صوت الحق إلى كل مكان.
إن من الواجب على مثلكم أن تتواصلوا عبر الإعلام مع عموم المسلمين لنقل تجربتكم في هذه المسابقة المباركة وآثارها الطيبة وأثر القرآن الكريم في شخصيتكم العلمية والدعوية والعملية والفكرية، حيث كانت لكم جهود في افتتاح مكاتب تعاونية للدعوة والإرشاد في محافظة جدة وادارة مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، وهذه المؤسسات بحاجة إلى كلمتكم وقلمكم للدفاع عنها وإبراز مآثرها، وبيان نفعها في حفظ المجتمع من الذوبان، وحفظ الشباب من الضياع والانحراف، وحفظ الأمن وحماية دين الأمة وثقافتها وفكرها من الزيغ، وصد الهجمات المتتالية من المأفونين على هذه المؤسسات الذين يصفونها بتفريخ الإرهابيين وهي من ذلك براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
ابن الوطن |