* البحرين - الجزيرة:
قفزت الأموال التي يديرها إنفستكورب لحساب مستثمريه إلى 8.6 مليارات دولار أمس وقد شارك المساهمون في أول اجتماع في مجموعة مصرف إنفستكورب الاستثمارية الدولية، واستمع المشاركون الذين يمثلون القاعدة الواسعة لحملة أسهم إنفستكورب إلى كلمات مفصلة تناولت الخيارات الاستراتيجية للمرحلة المقبلة لهذه المؤسسة الاستثمارية العريقة والتي مضى على انطلاقتها الآن 22 عاما حفلت بالانجازات وتولى تقديم العروض حول مستقبل المجموعة عدد من قادتها التنفيذيين ومن بينهم رئيسها التنفيذي نمير قيردار والمدير العام للعمليات غاري لونغ.وتركزت النقاشات خلال الجلسات على الطلب المتزايد في منطقة الخليج على المنتجات الاستثمارية البديلة للاستثمارات التقليدية والتي أصبح إنفستكورب احدى المؤسسات الدولية الأكثر تخصصا في حقلها، وكان نجاح المجموعة في تطوير هذه الاستثمارات العالية الربحية حسبما أعلن قادة إنفستكورب للمساهمين، من بين أهم أسباب النمو المطرد في أرباح المجموعة والتي قفزت نحو 20% في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2004 بالمقارنة مع السنة المالية السابقة.
وقال غاري لونغ في كلمته للمساهمين إن النتائج الجيدة التي حققناها في عملياتنا ونشاطاتنا تمثل دليلا واضحا على قوة نموذج عمل واستراتيجيات إنفستكورب مقرونة مع وضعه المميز في منطقة الخليج وقوة قاعدة عملائه، وقد تابع هؤلاء العملاء كيف اتسع دور إنفستكورب ونطاق خدماته من مجرد تقديم فرص الاستثمار المباشر في تملك الشركات ليشمل في الوقت مجموعة مختارة من منتجات الاستثمارات البديلة الكفيلة بتلبية الحاجات المتنوعة لمختلف فئات المستثمرين، وبهذا فقد أصبح إنفستكورب يمتاز بالتخصص في أربعة قطاعات عمل أو نشاط استثماري وهي الاستثمار في تملك الشركات، والاستثمار العقاري وإدارة الأصول السائلة والاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
وأضاف غاري لونغ القول إن إضافة الاستثمارات البديلة بنسب معينة إلى محفظة الاستثمار التقليدية يمكن أن يرفع المعدل الوسطي للعائد في نفس الوقت الذي يؤدي فيه إلى خفض المخاطر والتقلبات في أداء المحفظة والى حماية رأس المال الاصلي على الأقل في فترات التراجع الحاد التي تمر فيها الأسواق من حين لآخر، ومن الملاحظ على نطاق دولي عام إن عدداً متزايداً من المستثمرين الأفراد أو المؤسسات أصبحوا يخصصون نسبة أكبر من محافظهم الاستثمارية لهذه الفئة من الاصول الاستثمارية البديلة، ويسرنا القول ان عملاءنا المستثمرين ليسوا استثناء لهذا التوجه العام، ونحن نقوم بالطبع بالاستجابة لطلبهم المتزايد على الاستثمارات البديلة بتوفير أفضل الفرص والخبرات للعمل في هذا القطاع، وقال لونغ إن استراتيجية تطوير الاستثمارات البديلة ستمثل المرتكز الأهم لتطوير نشاطات وأعمال المجموعة للسنوات القليلة المقبلة، وأن نجاح هذه الاستراتيجية يتطلب توفير أكبر قدر من الدعم من جانب المساهمين.
| 
"الاقتصادية"