تحسُّن العلاقات المغربية - الإسبانية يحدّ من الهجرة غير الشرعية

* مدريد - رويترز:
أدى تحسن العلاقات مع المغرب بعد انتخاب حكومة اشتراكية في إسبانيا في وقت سابق من العام الحالي إلى انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر في قوارب بدائية الصنع.
وكثيراً ما كانت العلاقات مع المغرب متوترة في عهد حكومة رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أزنار اليمينية التي أطيح بها في انتخابات جرت بعد تفجيرات مرتبطة بالقاعدة أودت بحياة 191 شخصاً في مارس - آذار، لكن الحكومة الاشتراكية الجديدة بقيادة خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو اتجهت إلى تحسين العلاقات مع المغرب، وكان العديد ممن قبض عليهم فيما يتعلق بتفجيرات القطارات من المغرب.
وقالت الحكومة يوم الأربعاء: إن الشرطة اعتقلت 10042 مهاجراً غير شرعي منذ بداية العام الحالي انخفاضاً من 11054 اعتقلوا في نفس الفترة من العام الماضي بسبب تعاون أوثق مع المغاربة في مكافحة الهجرة غير المشروعة.
وقالت وزارة الداخلية: إن الانخفاض يعود إلى زيادة الاعتقالات في المغرب، وأضافت الوزارة أن أكثر من نصف من اعتقلوا خلال العام الجاري من المغرب إلى جانب أعداد كبيرة أيضا من مالي وجامبيا.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية الحكومية يوم الثلاثاء: إن المغرب اعتقل 300 شخص كانوا يزمعون الوصول إلى السواحل الأوروبية بصورة غير مشروعة. وأوردت وسائل الإعلام المغربية الرسمية مئات من الاعتقالات الأخرى في أغسطس - آب الذي يعدّ شهر الذروة بالنسبة لمن يرغبون في الهجرة من المغرب والدول الإفريقية الأخرى حيث يصعدون إلى قوارب متهالكة ويحاولون سلوك الطريق الصعب إلى جزر الخالدات أو جنوب إسبانيا. ويلقى بعضهم حتفه أثناء المحاولة.