*بغداد - د. حميد عبد الله:
أعلنت الحكومة العراقية المؤقتة وبدعم من القوات الحرب على مقتدى الصدر وأعوانه مدشنة حملتها باعتقال قيس الخزعلي وأحمد الشيباني أهم مساعدين للصدر.وقالت مصادر في مكتب الصدر في بغداد: لقد بات واضحاً أن حكومة علاوي خرقت جميع الاتفاقيات وأعلنت الحرب على جيش المهدي بنحو سافر وإنها تتحين الفرصة للقبض على السيد مقتدى الصدر الذي بدأ يغير مكانه كل ثلاث ساعات تحسباً من إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأمريكية.
وأفادت المصادر الصدرية أن موافقة الحكومة العراقية على اتفاقية النجف التي اقترحها السيد السيستاني كانت لأغراض تكتيكية وان الحكومة تنتظر اللحظة المناسبة للإجهاز على قيادات جيش المهدي تمهيداً لتصفيته نهائياً لأنها تعتقد أن هذا الجيش لن ينزع أسلحته وسيكون العقبة الكأداء أمام مشاريع الحكومة التي وصفتها المصادر الصدرية ب ( العميلة )!! ويرى مراقبون عراقيون أن حكومة علاوي تسعى الى تصفية الساحة العراقية من التوترات لتمهد الطريق أمام الانتخابات وفي حالة عدم نجاحها في بسط سيطرتها على مدن الجنوب العراقي فضلاً عن خروج مدن المثلث السني عن سيطرتها أصلاً فإن إجراء الانتخابات في موعدها يصبح ضرباً من التخبط والفوضى التي تزيد دوامة العنف عنفاً.
ويعتقد المراقبون أن الحكومة العراقية بدعك من القوات الأمريكية ستواصل اعتقال أو تصفية قيادات جيش المهدي وستسعى الى اعتقال مقتدى الصدر أو نفيه خارج العراق لأنها تعتقد أن التخلص من مقتدى سيشتت أنصاره لكن الشارع العراقي يرى العكس حيث إن غياب مقتدى يجعل التفاوض مع جيش المهدي أمراً غير ممكن بسبب تحول أنصاره الى جماعات بلا قيادة واضحة مما يجعل السيطرة عليها اكثر صعوبة.
ولا تستبعد أوساط في النجف الأشرف أن يلجأ مقتدى الصدر إلى مدينة الفلوجة إذا ما ضاقت به السبل وحوصر في النجف أو في المدن الشيعية الأخرى ومن هناك يشكل قيادة جديدة لجيش المهدي بالتنسيق مع فصائل المقاومة العراقية التي تسترشد بفتاوى وتوجيهات هيئة علماء المسلمين التي تقدم كل الدعم للصدر.
|