في مثل هذا اليوم من عام 1846 قام عالم الفلك الألماني يوهان جوتفريد جالي باكتشاف كوكب نبتون، وهو الكوكب الثامن من كواكب المجموعة الشمسية بناءً على الحسابات التي قام بها عالم الفلك الفرنسي أوربان ليفرير عن مكان هذا الكوكب.
ويعتبر كوكب نبتون من أهم الكواكب في النظام الشمسي وهو ثامن الكواكب بعداً عن الشمس ورابع أكبر الكواكب حجماً.
ويحافظ نبتون على مسافة ثابتة تقريباً من الشمس تبلغ حوالي 4.5 بلايين كيلومتر أي حوالي 2.8 بليون ميل.
ويدور الكوكب خارج مدار كوكب أورانوس وينتقل إلى داخل المسار الاهليلجي بيضاوي الشكل من كوكب بلوتو. وكل 248 عاماً يعمل المسار الاهليلجي من كوكب بلوتو البعيد على إعادة الكوكب إلى مداره الدائري لحوالي 20 عاماً، جاعلا نبتون أبعد كوكب عن الشمس لفترة مؤقتة. وقد حدث ذلك لآخر مرة في عام 1979م.
ويعتقد علماء الفلك أن كوكب نبتون له قلب صخري داخلي محاط بمحيط فسيح من الماء ممتزج مع المواد الصخرية. ومن القلب الداخلي فإن هذا المحيط يمتد حتى يلتقي مع غلاف جوي غازي من الهيدروجين والهليوم ومقدار ضئيل من الميثان.
ويتميز كوكب نبتون بوجود أربع حلقات واحد عشر قمراً. وبالرغم من أن حجم نبتون يقدر بـ72 ضعف حجم الأرض، إلا أن كتلته تقدر بـ17 ضعف كتلة الأرض.
وبسبب كبر حجمه فإن العلماء يصنفونه مع المشتري وزحل وأورانوس كأحد أضخم الكواكب. وقد قادت نظريات الرياضيات الخاصة بالفلك إلى اكتشاف كوكب نبتون. وبحساب التذبذب في مدار كوكب أورانوس، فقد تمكن عالم الفلك البريطاني جون كوش آدمز والفرنسي أوربان جين جوزيف ليفرير من حساب موقع الكوكب الجديد عامي 1845 و1846 على التوالي.
وقد وضعا نظرية تفيد بأن جاذبية الكوكب بالنسبة لأورانوس كانت تتسبب في تذبذبات أو اهتزازات في مدار أورانوس.
وباستخدام المعلومات التي توصل إليها أوربان اكتشف عالم الفلك الألماني يوهان جوترفيلد لأول مرة وجود هذا الكوكب عام 1846م. وبعد اكتشاف الكوكب، اقترح أوربان أن يطلق عليه ذلك الاسم تيمناً بإله البحر عند اليونان.
|