في مثل هذا اليوم من عام 1862 تزوج ليو تولستوي من صوفيا اندريفنا بهرز. وكان تولستوي البالغ من العمر 34 عاماً في ضعف عمر عروسه التي كانت في سن المراهقة آنذاك.
بعد وفاة والديه عندما كان طفلاً، ورث تولستوي أرضا شاسعة وقام أقاربه بتربيته. واصل دراسته في جامعة كازان في السادسة عشرة من عمره ولكنه عاد إلى موطنه دون الحصول على أية درجة عام 1847م.
وقد انغمس في حياة اللهو والعربدة في موسكو وبترسبرج في الأعوام الأربعة التالية.
وفي عام 1851 انضم إلى الجيش وحارب في موقعة (كريميان)، وسجل تجربته في هذه الحرب في كتابه الناجح (سيبستابول سكتشز) الذي تم نشره عام 1855م.
كما كتب العديد من الأعمال التي يغلب عليها طابع السير الذاتية أثناء الفترة التي قضاها في الجيش.
وفي عام 1857 رحل تولستوي إلى أوروبا وتحول إلى الاهتمام بالتعليم عند عودته فقام بإنشاء مدرسة للأطفال القرويين في الأرض التي يملكها كما قام بدراسة تقنيات التعليم المتقدمة.
وبعد زواجه بعام، قام بنشر أولى رواياته الناجحة (القوقازيون).
وقد أنجب من زوجته ثلاثة عشر طفلاً خلال السبعة عشر عاماً التالية.
كان تولستوي في حالة صراع مستمر بين مسئولياته كمالك أرض ثري ورغبته في التخلي عن ملكيته. وقد عبر عن مناهضته للحرب وعن معتقداته ومبادئه في رائعته العظيمة (الحرب والسلام) (1865-1869) وفي روايته التي خلبت لب الملايين من محبي الأدب(آنا كارنينا) (1875-1877).
وقد حاول بعد ذلك أن يضحي بحقوقه في ملكية أعماله، ولكن زوجته حصلت على حقوق النشر الخاصة بكل أعماله التي تم نشرها قبل عام 1880م.
وقد أصبح تولستوي راديكاليا وفوضويا بشكل متزايد كما تم حرمانه من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وفي عام 1910 فر مع صغرى بناته لكنه أصيب بذات الرئة وتوفي في محطة سكة حديد نائية بعد أيام قليلة.
|