في مثل هذا اليوم من عام 1952 عاد شارلي شابلن الممثل الكوميدي والمخرج العالمي الشهير إلى إنجلترا لأول مرة بعد قضائه واحدا وعشرين عاماً خارجها.
وقد وصل شارلي مع زوجته أوانا، ابنة الكاتب المسرحي إيجوين أونيل، وأبنائه الأربعة إلى ساوثهامبتون على طائرة الملكة اليزابيث. وكان هناك حشد عظيم بانتظاره من مؤيدي أعمال الخير حيث أعلن عن نيته افتتاح الجمعية الملكية لرعاية المكفوفين والقيام بجولة سياحية في إنجلترا وزيارة المناطق التاريخية.
واستطرد قائلاً: (إن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها زوجتي بالسفر بالخارج ومن الطبيعي أن نحاول زيارة أكبر عدد ممكن من الأماكن).
ولكنه لم يعلق على التقارير التي قالت بأن النائب العام الأمريكي الجنرال جيمس ماكجرانيري لن يسمح له بالعودة إلى أمريكا بسبب تورطه في بعض الأنشطة اليسارية غير القانونية.
وقد استقلت عائلة شابلن القطار إلى محطة وواترلو بلندن حيث رحبت به الجموع الغفيرة.
وقد شارك شابلن بعد ذلك في مؤتمر صحفي خارج فندق سافوي وصرح بأنه أصابته الصدمة عندما شاهد وواترلو بريدج الذي أعيد بناؤه منذ آخر مرة كان فيها بالعاصمة. وقد عاد شابلن من أمريكا ليقوم بالدعاية لآخر أفلامه (أضواء المسرح) وهو يحكي قصة الصالة الموسيقية التي تم إنشاؤها عام 1917م. وقد ولد شارلي شابلن في لندن عام 1889م، وأصيبت والدته بمرض نفسي وتوفي والده عندما كان في الخامسة من عمره.
وكان يقوم بالرقص في الشارع مع شقيقه سيدني للحصول على بعض المال وبعد ذلك أرسل إلى إحدى دور الأيتام.
وقد هاجر إلى أمريكا عندما كان في السابعة عشرة من عمره وانضم إلى شركة كايستون لكي يبدأ الظهور في أول أفلامه الصامتة، وفي عام 1919 شارك في تأسيس شركة الفنانين المتحدين.
ومن أشهر أعماله (الطفل) عام 1921م، و(أضواء المدينة) عام 1928م، و(العصور الحديثة) عام 1936م، و(الديكتاتور العظيم) عام 1940م. توفي عام 1977م.
|