في مثل هذا اليوم من عام 1943 قام بينيتو موسوليني الدكتاتور الإيطالي بإعادة تأسيس النظام الفاشي في شمال إيطاليا، وقام بتشكيل جمهورية فاشية في شمال إيطاليا.
ففي يوليو من عام 1943 تم إبعاد موسوليني عن السلطة ووضع تحت الإقامة الجبرية في منزله.
وقد استخف به الشعب الإيطالي، الذي وعده موسوليني بإنشاء إمبراطورية إيطالية جديدة، إذا أصابهم الخزي والذل من جراء الهزيمة التي عانوا منها خلال الحرب.
لكن موسوليني لا زال يناصر أدولف هتلر.
وقد تناهى إلى جين بترو بادوجيليو، الذي خلف موسوليني في السلطة، أنه قد تجرى محاولة لإخراج الدوق السابق من سجنه، فنقله إلى أحد الفنادق في جبال أبينينى.
وبالرغم من وجود جيش كامل من الشرطة المسلحة، إلا أن الكوماندوز الألمان قفزوا على قمة أحد جبال أبينيبى من الجو ومنها إلى الفندق وساعدوا موسوليني على الفرار إلى مركز قيادة هتلر في الجبهة الروسية.
ولم يستطع موسوليني أن يستمر هناك لفترة طويلة وأراد العودة إلى إيطاليا ليتقلد السلطة مرة أخرى.
لكن حراسه الألمان لم يكن لديهم النية للسماح له بالعودة إلى مكان الكارثة حيث اعتبروه غير مؤهل لذلك.
ولتهدئته والسيطرة عليه، تم وضعه في منطقة خاضعة للألمان في شمال إيطاليا تدعى كارجنانو على بحيرة جاردا.
وكان موسوليني يرغب في إنشاء نسخة معدلة من الفاشية، نسخة تعلمت من الأخطاء السابقة وتتميز بحرية الانتخابات والصحافة.
وقد كان (بيان فيرونا الرسمي) بمثابة برنامج العمل الخاص بالجمهورية الفاشية الجديدة (جمهورية سالو).
وبالطبع، لم يكن هناك من انتخابات في الجمهورية الفاشية الجديدة، ولم تتوافر أية حرية في أي مجال.
وقد تم إبعاد موسوليني من سالو، وعاش في بحيرة جاردا حيث لم يعد يسيطر على أي شيء، كما مجرد دمية في يد الألمان يحركونها كما يشاءون.
|