* الرياض- واس:
أكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب أن من نعم الله عز وجل على أبناء هذه البلاد أن جعل أمانة قيادة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في أياد أمينة مخلصة لربها متسلحة بالايمان حاملة هموم ومصالح شعبها وأمتها في سياستها الداخلية والخارجية وتعاملها مع معطيات ومتغيرات العصر الحديثة بما يرضي ربها صامدة في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار مواطنيها. وقال سموه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة(ان في مثل هذا اليوم الذي تقف فيه النفس شامخة معتزة بالنجاحات الباهرة التي حققتها التجربة التنموية السعودية الحافلة بالعديد من المنجزات الحضارية ندرك أن كل ما تحقق لهذا الكيان الكبير يعود بعد فضل الله عز وجل الى الحنكة السياسية التي تدار بها شئون البلاد والتي وضع لبناتها موحد البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومشى على نهجها ابناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد حتى وصلت الى ما وصلت اليه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- مما جعل منها دولة رائدة في عالمنا المعاصر في شتى المجالات) وأضاف سموه (ان المتابع لتاريخ المملكة يجد أن البلاد عاشت في هذه الفترة الزمنية نقلة حضارية كبرى اتسمت بالتوازن بين الاصالة والمعاصرة استكملت فيها البنى الاساسية للخدمات العامة وللقاعدة الاقتصادية للمشروع الاجتماعي الحضاري مع المحافظة على المبادئ والقيم الاسلامية السليمة). والمح سموه الى أن الفترة التي تولى فيها خادم الحرمين الشريفين زمام الامور تميزت بالازدهار في مختلف جوانب الحياة وبرزت نهضة حضارية كبرى بعد أن أرسى سياسة التعليم منذ ان كان وزيرا للمعارف قبل توليه الحكم وواصل حفظه الله هذا الاهتمام بتوجيه الشباب السعودي نحو التأهيل العلمي وظهرت في عهده الجامعات الجديدة وكليات ومعاهد حديثة في مختلف مجالات الحياة كالتقنية والعلوم التجريبية التي جعلت المملكة تتبوأ مراكز متقدمة في المجالات الطبية والعلمية والتقنية. وأرجع سموه المنجزات الرياضية التي تحققت في المملكة وجعلتها في مقدمة الدول المنافسة في المسابقات القارية والدولية وحاضرة في مختلف المحافل الشبابية الى الدعم والرعاية الكريمة التي حظي بها قطاع الشباب والرياضة والتي تجسدت في تسخير مختلف الامكانات للشباب لصقل مواهبهم واستثمار أوقاتهم بما يفيدهم ويفيد مجتمعهم وانشاء المدن والاندية والصالات والملاعب الرياضية الضخمة وبيوت الشباب في كافة مناطق المملكة مما انعكس على تسارع النمو الرياضي خلال السنوات الماضية ووصوله بكل اقتدار الى العالمية. وقال سموه (ان المملكة صنعت تجربة فريدة في التنمية الحضارية السعودية تميزت بقفزات قياسية متسارعة نقلت المواطن السعودي من دور المستهلك الى دور المنتج وحولت كافة القطاعات في المملكة الى مؤسسات عصرية تنطلق من ثوابت اسلامية نحو مستقبل مشرق بإذن الله). وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة على الجميع أكد سموه أن الشباب السعودي يجدد ولاءه لقيادته الحكيمة وتشبثه بالعقيدة الاسلامية السمحاء نابذا كل فكر دخيل واعتقاد فاسد لا يمت بصلة للمصادر الامينة للعقيدة الاسلامية المتمثلة في الكتاب والسنة واجتماع الامة وسيظل بإذن الله الشباب السعودي ينأى بنفسه عن كل سلوك منحرف وكل فكر ضال مؤكدا عزمه بفضل الله ثم بدعم قيادته على مواصلة مسيرته الوطنية والتنموية بعيدا عن تأثير الجماعات الضالة وينأى بنفسه عن كل سلوك منحرف وكل فكر ضال. كما أكد سموه أن شبابنا هم الدرع الحصين لامن واستقرار الوطن وسيبقى اليوم الوطني لهذه البلاد المناسبة الهامة في استشعار المواطن السعودي لدوره ومسئولياته الدينية والوطنية في مواجهة كل تيارات الشر التي تسعى ملؤها حقد وضلال الى زعزعة أمنه واستقراره والمساس بثوابته ومعتقداته الاسلامية الصحيحة وخصوصا في هذه الفترة التي تعرت فيها المخططات الدنيئة والنوايا المسمومة التي تحاول النيل من هذه البلاد الطاهرة وأبنائها والتشويش على مسيرة النمو والتطور التي تشهدها في كافة المجالات. ومن جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب: إن الشعور بالفخر والاعتزاز بالماضي المجيد والحاضر الزاهر يتجدد لدى جميع أبناء المملكة العربية السعودية في اليوم الوطني وما بين هذا وذاك تاريخ مشرق وتجربة حضارية وانسانية مليئة بالعطاء الوطني السخي والطموح البشري الذي يمتطي الصعاب لنيل أهدافه والوصل الى غاياته متسلحا بمضامين شريعة اسلامية سمحاء تنبذ الاتكالية والاستكانة وتحث الانسان على العمل وعمارة الارض التي استخلفه الله فيها.واضاف سموه في تصريح بهذه المناسبة: إن اليوم الوطني مدعاة للتأمل وأخذ العبر من أنجح ملحمة وأعظم تجربه وحدوية في التاريخ العربي صنعتها عبقرية بطل فذة وعزيمة مسلم متسلح بايمان راسخ وطموح لا تثنيه العقبات عن نيل مراده والوصول الى أهدافه النبيلة وغاياته السامية تدفعه ارادة قوية وثقه لا تتزعزع بخالقه عز وجل حولت المستحيل الى واقع ملموس واحالت حياة انسان الجزيرة العربية القائمة على الشتات والتناحر الغارقة في غياهب الجهل والفقر والمرض الى وحدة اجتماعية مترابطة داخل اطار دولة حضارية قائمة على أسس صلبة هدفها اعلاء كلمة الله ونشر دينه وحفظ مقاصد شريعته وبناء مجتمع مسلم مؤمن بربه ينعم بكافة مقومات الحياة الكريمة التي تجعل منه عنصرا ايجابيا وفعالا في مجتمعه وامته قادرا على نيل مطالبه مدركا لواجباته نحو دينه ثم مليكه ووطنه.وأكد أن استمرارية المبادئ التي قامت عليها الدولة في عهد المؤسس وتواصلت في عهود ابنائه البررة من بعده الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رعاه الله- وسمو ولي عهده الامين اللذين عاشت البلاد في ظل قيادتهما الحكيمة عهدها الزاهر المليء بالمعطيات الحضارية وشهدت العديد من المنجزات التنموية الكبيرة في مختلف المجالات مما جعل من المملكة انموذجا للدولة المعاصرة التي تأخذ بأسباب التطور والتحديث بما يتلاءم مع عقيدتها الاسلامية وثقافتها العربية الاصيلة.وقال سمو الأمير نواف بن فيصل: اذا كان الشباب يشكل العنصر الفاعل الذي تبنى عليه كل أمة مستقبلها فقد أولت الدولة السعودية ابناءها من الشباب جل اهتمامها وعنايتها ووضعت رعايته في أولويات خططها الاستراتيجية حتى بلغت القطاعات الشبابية والرياضية والثقافية في عهد خادم الحرمين الشريفين كغيرها من القطاعات الاخرى أوج نهضتها وتطورها بعد أن نالت الشيء الوفير من التنمية السعودية وتهيأت للشباب السعودي فرص التفوق في كافة المجالات ليكون رمزا للعطاء الصادق وممثلا مشرفا لوطنه في كافة المحافل الدولية والقارية. واضاف سموه: اذا كانت الانطلاقة الحقيقية للحركة الشبابية والرياضية في المملكة بدأت منذ ما يزيد على ربع قرن بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- فقد تحققت بفضل من الله ثم بجهوده المخلصة وعطاءاته الدءوبة التي وجدت مباركة من الدولة رعاها الله العديد من الانجازات الوطنية الكبيرة في جميع قطاعات رعاية الشباب حتى أصبحت المنشآت الرياضية والشبابية العملاقة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها مصدر فخر واعتزاز لشباب هذا الوطن ومجالا رحبا لابراز مواهبه وقدراته وحث مكامن التفوق لديه.
وأكد سموه أن الانجازات الشبابية وجدت طريقها في التواصل والزيادة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب الذي استطاع بحكمته وحنكته أن يفتح ابوابا جديدة من ابواب النمو والتطور للقطاعات الشبابية والرياضية في المملكة مما اعطاها مزيدا من الحضور والتفاعل المشرف في جميع المناسبات والمحافل الرياضية والشبابية على الساحات العربية والقارية والدولية وما زالت الرؤى المستقبلية تقف طموحة لدى قائد مسيرتنا الرياضية نحو مزيد من الانجازات ومستقبل اكثر اشراقا لشباب الوطن الذي لا يزال لديه الكثير من العطاء والاصرار على التفوق في كافة المجالات.وقال سموه: إن هذا اليوم مناسبة عزيزة علينا جميعا وعلى كل مسلم ينعم بالامن والرخاء على هذه الارض الطيبة فإن الحديث عن الماضي والحاضر هو استشفاف لما يحبل به المستقبل على ضوء معطيات الحاضر وكلها بحول الله تنبئ بمستقبل مشرق حافل بالعطاء والتطور ومزيد من التكامل في حلقات النهضه السعودية الشاملة بمشيئة الله تعالى.
وأضاف: ان علينا وعلى أجيالنا الصاعدة استلهام العبر والدروس من تاريخ بلادنا المرصع بالتضحيات والتحولات الكبيرة التي كان نتاجها هذا الوطن الرائد في مختلف المجالات الذي لم يعد مصدر اعتزازنا وفخرنا وحسب بل اصبح مصدر فخر واعتزاز للعرب والمسلمين.
|