أخي العزيز خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد..
أسأل الله أن يجعلكم مباركين أينما كنتم وأن يمتعكم بوافر الصحة والعافية. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} صدق الله العظيم.
إشارة إلى الخبر المنشور في صحيفتكم الغراء على صفحتها رقم (9) في العدد (11680) ليوم الاثنين 6-8-1425هـ الموافق 20-9- 2004م المتضمن عفو العرابي عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى وما ذُكر فيه بأننا قدمنا مبلغ خمسة عشر مليون ريال لذوي القتيل وشيكاً مفتوحاً يحدد فيه أولياء المقتول ما يشاءون من مبالغ بشفاعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء - حفظه الله-.
أولاً: فإن ما نُشر ليس بصحيح حيث إننا عرضنا على ذوي القتيل بناء مسجد صدقة جارية للميت على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز- حفظه الله- ومكرمة من سموه بما جرت به العادة في مثل هذه القضايا، مع العلم أن عدداً من الصحف قد تناولت هذا الخبر ولم تشر إلى ما ذُكر في جريدة الجزيرة، عليه فإننا نأمل التنويه على عدم صحة هذا الخبر، لما في إرسال الكلام على هذا النحو من مفاسد لا تخفى على مثلكم أهمها المغالاة والمبالغة في عوض العفو في مثل هذه القضايا.
ثانياً: إن ما جرت به عادة سموه في ذلك نفع للميت والحي وتقرب إلى الله ببناء بيت من بيوت الله ولا يخفى ما في ذلك من المنافع المتعدية وغير المنحصرة في نفع أولياء القتيل وحدهم.
عليه آمل التفضل بالإحاطة وتنبيه محرر الخبر بتقديم اعتذار لمكتب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز - اللجنة العليا- عن عجلته وعدم تثبته فيما نسبه إلى سموه.
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب.
والله يحفظكم ويرعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
د. سعد بن عبدالله البريك |