صرح مدير التوظيف بالخدمة المدنية (عطا السبيتي) في صحيفة الجزيرة في الصفحة الأولى يوم السبت 26 رجب العدد 11671 أن هناك توظيفاً سريعاً لخريجي تخصصات معينة، ولي مع تصريحه مداخلات له ولوزارة التربية والتعليم.
ما زلت أطلب تفسيراً واحداً مقنعاً لعدم نزول وظائف تعليمية لطلاب اللغة العربية في المملكة هذا العام، فالذي طرح فقط (أربعون وظيفة) في مدارس وزارة الدفاع والحرس الوطني، أما المدارس المختلفة في جميع المراحل في أنحاء المملكة في المدن والمحافظات والقرى والبلدات والمراكز فإنها مكتفية بمدرسي اللغة العربية ومستغنية عنهم!! والعجب أشد العجب أن وزير التربية والتعليم الدكتور (الرشيد) كان قد صرّح العام الماضي في شهر شوال أن المدارس في المملكة لن تكتفي من خريجي اللغة العربية لمدة خمس سنوات قادمات، والآن لم يمض سوى سنة واحدة تم فيها تخريج دفعتين أو ثلاث، وهو أدرى كم يكفي للمدارس - لكونه وزيرا لها -!!
الوزارة قد تفقد مصداقيتها؛ لأنها لم تطرح الأسباب التي أدت إلى عدم وجود وظائف تعليمية لطلاب اللغة العربية، وإلا لو وجد سبب مقنع لما صار كل هذا الضجيج والكتابات، حيث إن خريجي اللغة العربية يعتقدون أن لهم الحق في التعيين العاجل.
إن كانت الوزارة تلقي باللائمة على وزارة المالية فإنها مخطئة والدليل: أنها أعلنت في يوم السبت 26 رجب 1425هـ عن وجود وظائف تعليمية شاغرة لم يتم التعيين عليها، وأنها مخصوصة بمدرسي الفيزياء والرياضيات والحاسب الآلي والإنجليزي!! ونحن لكي نوضح للوزارة ونجيب عنهم بأنه يتوافر وظائف ورواتبها جاهزة لذا نبعث لهم بالاقتراح التالي:
نقترح أن يتم تعيين خريجي اللغة العربية على وظيفة معلم، ويتم استبدال الوظائف التي وضعت لمعلمي الرياضيات والفيزياء والحاسب والإنجليزي، لعدم توفر الكادر المطلوب، ويقوم طلاب اللغة العربية بسد الاحتياج القائم بمواد اللغة العربية، ومن ثم يتخصص طلاب الشريعة والتاريخ و... إلخ بموادهم ويتركون مواد اللغة العربية للمدرسين الجدد (هذا في بعض المدارس التي يوجد بها مثل ذلك) والمدارس التي لم يوجد بها ذلك يتم تعيينهم على الاحتياج الذي أعلنه الوزير في شوال من العام المنصرم، وبذلك تكون الوزارة مسؤولة عن عدم التعيين ولا حجة لها بما سواه.
نطالب - إذا لم يقبل الاقتراح السابق - بأن يشملنا استحداث الوظائف الذي تمت دراسته بين وزيري (المالية، والتربية والتعليم) قبل أيام لخريجي كليات المعلمين، نطالب بأن يشملنا هذا الاستحداث وألا نترك.
نناشد الوزيرين المحترمين (وزير الخدمة المدنية، والتربية والتعليم) بأن يكونا عوناً على تخفيف البطالة، وأن يكونا رجلا التعليم والدولة المقتدرين في كل الظروف - وهما كذلك - وذلك بتنفيذ مثل هذه الاقتراحات والتجاوب السريع، ونتمنى أن يتم جذب هؤلاء الخريجين والشباب العاطلين إلى مواطن الخير والاتزان والاستقامة.
محمد العلي /خريج قسم اللغة العربية
|