في زاوية الأخت رقية الهويريني يوم 18 سبتمبر طرحت قضية مهمة ومعاناة ترهق معظم أولياء الأمور الكادحين وهي تلك الطلبات المتكررة غير الضرورية التي يطلبها المعلمون والمعلمات وناشدت الكاتبة وزير التربية إعارتها طرفاً من شماغه لتمسح فيه دمعة حارقة على وجنة أم حنان!! وأشارت أن أم حنان هذه ليست واحدة ولا اثنتين بل هي شريحة عريضة من أمهاتنا!!
لكن واقعنا يقول بصراحة إن هذا الوضع المادي المحزن والمؤلم فعلاً للبعض والذي يقف في وجه كل أب أو أم لن تتوقف تبعاته على طلبات زائدة من المدرسة بل إنها تتعدى ذلك لأمور ضرورية قد تمس الأكل والشرب أحياناً! فليت كاتبتنا طلبت من وزراء آخرون ليشاركوا وزير التربية ولو بطرف أشمغتهم كما قالت لمسح دموع حارقة على وجنات عزيزة وغالية.. فقد حدث في مدرسة متوسطة مجاورة لحينا أن تغيب أحد الطلاب وهو يتيم الأب وحيث إن هناك رجالا أخيارا من معلمينا قام وكيل المدرسة بالاتصال بمنزل الطالب فأجابت أمه وسألها عن غياب محمد اليوم؟
فأجابت: لا أدري وهو رفض أن يخبرني! فذهب الوكيل إلى بيتهم وطرق الباب وفتحت الأم وقالت بإمكانك سؤاله شخصياً فهو في فراشه حتى الآن!!
دخل الرجل وكانت المفاجأة أن الطالب عند سؤاله بكى!! وبعد التكرار أجاب أن حذاءه غير صالح وأنه ليس لديه حذاء آخر!! هنا دمعت عين المعلم وعاد للمدرسة واجتمع بالمدرسين ولم ينته اليوم إلا بحصيلة مبلغ محترم تم جمعه وإيصاله لتلك الأم الحزينة. لكن السؤال هنا: ما وضع تلك العائلة مع أي طلب إضافي وهي التي عجزت عن تأمين الأساسيات؟؟
صالح عبدالله العريني /البدائع |