* أوسلو - (د ب أ):
خرجت ملكة آسا في رحلتها الأخيرة على متن قارب تصحبها كمية كبيرة من الدماء بعد أن ذبح الكهنة كلابا وماشية وأحصنة تطبيقا لشعائر الدفن التي كان يتبعها القراصنة الاسكندينافيون. واختلطت الأغاني مع صليل السيوف وصرخات الخادمة التي حكم عليها بالدفن مع الملكة لرعايتها في الحياة الآخرة. ودفنت السيدتان قبل اكتمال مراسم الفن. وبعد مرور أكثر من ألف عام لم تنته رحلة السيدتين بدخول الجنة وإنما بحجرة في المتحف الخاص بالقراصنة الاسكندينافيين في أوسلو. وقال مدير المتحف إيجيل ميكيلسن انه (بعد انتهاء مراسم الدفن جرى تغطية الغرفة بكميات من الخث وأكوام من الطين للتأكد من إغلاق المقبرة تماما). وجرى الاحتفاظ بكل الأخشاب والجلود والأنسجة النباتية التي استخدمت في إقامة هذه الشعائر. ومن الصعب العثور على سفينة للقراصنة الاسكندينافيين بهذه الحالة الجيدة للغاية في أي مكان في العالم. وتعود قصة هذه السفينة إلى الحاكم النرويجي جودرود العظيم الذي خطف الملكة وأجبرها على الزواج منه. وتشير الأسطورة إلى أن الملكة كرهت الحاكم النرويجي وقتلته وهو مخمور. وتولت الملكة العرش حتى وفاتها في عام 850. جاءت هذه الرواية على لسان مبعوث عربي في القرن العاشر. ويقول مدير المتحف إن سفينة ملكة آسا كانت تستخدم بالأساس في زيارة أقاربها الموجودين بطول الساحل النرويجي.
|