* دبي - الجزيرة:
في إنجاز جديد يسجل باسم المملكة العربية السعودية توجت وكالة مكافحة العمى الدولية في دبي أمس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مكتب شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى (بالجائزة العالمية للإنجاز الدائم) وهي المرة الأولى التي تمنح فيها الوكالة مثل هذه الجائزة وتأتي كتقدير من الوكالة للجهود الكبيرة والمميزة التي يبذلها سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز من خلال رئاسته لمكتب شرق المتوسط للوكالة والذي مقره الرياض والنتائج الايجابية التي حققها المكتب خلال الفترة الماضية.
وسلمت الدكتورة حنا فال رئيسة الوكالة الدولية لمكافحة العمى الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز جائزته أمس أمام حشد كبير من الحضور العالمي بمختلف تخصصاتهم فاق الـ600 شخص وذلك في حفل تكريمي خاص أقيم على هامش فعاليات مؤتمر مكافحة العمى والذي ينظمه مكتب شرق المتوسط في دبي من الفترة 20 حتى 24 من شهر سبتمبر الجاري.
من جانبه قال الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مكتب شرق المتوسط للوكالة الدولية لكافحة العمى (إن تتويجي بهذه الجائزة ما هو إلا تتويج للجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية لمكافحة مرضى العمى وانا بدوري اهدي هذه الجائزة لبلدي السعودية ولجميع من وقف معنا لمكافحة مرض العمى وضعف البصر وأشكرهم على جهودهم التي هي محل تقديرنا في كل الاوقات.
وأضاف: أحب أيضاً أن أشكر الوكالة الدولية لمكافحة العمى على هذه الجائزة فهي دعم معنوي كبير لي ولجميع العاملين من الاخوة والاخوات من السعودية على مكافحة العمى وهو أمر غير مستغرب منها لا سيما وانها تقدر كل مجهود يبذل في سبيل دعم نجاح برامجها وهذا الذي اعتدنا عليه في مكتب شرق المتوسط للوكالة ونحرص عليه دائما.
وأضاف قائلاً: بكل تأكيد ستمنحنا هذه الجائزة مزيدا من الاصرار على مواصلة جهودنا التي شرعنا بها منذ فترة ليست بالقصيرة والتي تركزت على مكافحة مرض العمى وضعف البصر ومحاولة الحد من انتشاره وذلك قبل عام 2020 وهو العام الذي حددته الوكالة لهذا البرنامج الخيري.
وامتدادا للتميز السعودي كان الدكتور السعودي حسين الجزائري المدير الاقليمي لمكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية تسلم هو الآخر احدى جوائز الحفل تقديرا لجهوده التي يبذلها مع الوكالة.
وفي الإطار نفسه تواصل الجمعية العمومية للوكالة الدولية لمكافحة العمى اجتماعاتها لليوم الثالث بفندق البستان بدبي، حيث تركزت الجلسات على مناقشة البرامج التطويرية للوكالة وسبل نجاحات برنامج الشراكة الدولية للإبصار 2020 والذي ترعاه الوكالة الدولية لمكافحة العمى.
فقد بدأ برنامج الندوات بمحاضرة حول القضاء على أسباب فقدان البصر في العالم التي تسببها الالتهابات ونقص الفيتامينات حيث يوجد سببان رئيسيان لفقدان البصر منها إصابات الحوادث والأمراض الوراثية، وهذا هو الموضوع الرئيسي الذي يجب ان تخطط له الدول خلال الأعوام المقبلة.
حيث كانت التوصية بأن يكون التخطيط على عدة مراحل (قصيرة، متوسطة، وطويلة الأجل) وضرورة توفير المعلومات حول الأمراض الوراثية في دول شرق المتوسط والاستعانة بالخبرات الخارجية للكشف على الأمراض الوراثية المسببة للعمى وضعف البصر
وفي لقاء مع الدكتورة منال بوحيمد الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الكويت - قسم الجراحة وطب المجتمع والعلوم السلوكية - طالبت بضرورة وجود حملة وطنية لكافحة العمى والوقاية منه وتقديم البرامج الوقائية لمرضى الأمراض المختلفة مثل مرض السكري وذلك بتقديم المبادرة بالذهاب للمرضى في مواقعهم للكشف عليهم وعدم انتظارهم للذهاب للمراكز الصحية لضمان الكشف المبكر على الحالات المصابة وعدم الانتظار حتى تتدهور الحالة.
| 
"محليــات"