نهضة تنموية شاملة
صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود( * )

تقاس الأمم بما تحققه من تطور ونهضة في مختلف المجالات وبما يتحقق لها من إنجازات على مستوى الأصعدة المحلية والخارجية ولأن بلادنا المملكة العربية السعودية تحتفل هذا اليوم بمناسبة هي الأغلى بين المناسبات وهي الذكرى الوطنية الخالدة لدى الجميع هي ذكرى اليوم الوطني لدولة توحدت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بقيادة رجل جعل نصب عينيه توحيد البلاد وجمع أبنائها على منهج ومبدأ قضى على ما كانت تعيشه من فوضى وتناحر وعدم أمن وفرقة، إنه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله رحمة واسعة.
إننا عندما نعيش هذه الذكرى الوطنية الخالدة نشعر معها بالفخر والعزة والشموخ ونفاخر بوطننا وقيادتنا بين الأمم.. كيف لا ونحن في وطن الأمن والأمان في وطن يسابق الزمن في جوانب الرقي وتحت ظل قيادة كريمة منذ عهد المؤسس رحمه الله إلى هذا العهد الزاهر وهي تسعى إلى تحقيق كل ما يسعد المواطن ويلبي حاجاته ليعيش عيشة كريمة دون من.
إن المواطن والمقيم على ثرى هذه الأرض عندما يتنقل من منطقة إلى أخرى في المملكة يرى ويعايش حجم النهضة التنموية الشاملة التي تحققت في كل جزء من المناطق وشملت مختلف الجوانب ولامست احتياجات الجميع وفي نفس الوقت يعايش ما يتحقق حالياً من منجزات ستضاف إلى ما سبق وأن تحقق وهذه الأعمال هي شعار ولاة أمرنا أعزهم الله.
لقد تعرضت المملكة إلى أعمال إرهابية قامت بها شرذمة وفئة ضالة تهدف إلى زعزعة الأمن والأمان وترويع الآمنين مواطنين ومقيمين متسترة بشعار الدين وهو منها براء معتقدة أنها بأعمالها تلك ستحقق غاياتها متناسية أن أبناء المملكة قيادة وشعباً يد واحدة في التصدي للأعمال الإرهابية وأعمال المفسدين وهو ما سنستمر عليه جميعاً حتى يتم القضاء بإذن الله على ما تبقى من فئة الإرهاب والضلال ولتبقى المملكة واحة الأمن والرخاء والاستقرار.
ومناسبة اليوم الوطني للمملكة هي مناسبة تجعل كل مواطن يستذكر ما كانت عليه بلادنا قبل توحيدها وكيف أصبحت اليوم وما تقدمه من خدمات وإنجازات داخلياً وخارجياً إيماناً من قيادتنا بدورها الإسلامي الرائد في كل مكان وأسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا ويحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إنه سميع مجيب.