*** لا أحسبُ أنَّ الإنسانَ يُعبّرُ من تجاربه دون أن يسجّلَ هذا العبورَ ولعلَّ الأمثالَ خيرُ دليلٍ على ذلك.
*** الزمنُ أيضاً يفعل ذلك به...
*** لذا، فإنَّ الإنسانَ دائنٌ ومدينٌ...
ويبقى لِلَّه تعالى أمرُ هذا الكون بما فيه الإنسان وتجاربه... وله منها ما سُجِّل له، أو عليه...
هذا لكم أمَّا ما هوَ لي فأقول:
*** كتب عبد الحميد سيد الفارق من مصر: (... وتأكدي أنَّ لك قراءً كثيرين هنا في مصر، ولا شك أنَّكِ تعلمين ذلك، ومن ضمنهم الذي يكتبُ لكِ هذه الرسالة، ولدي رجاءان لكِ الأول أن تستمرِّي في الكتابة حتى في الإجازات، والثاني أن تجمعي ما تكتُبينَ في رأس هذه الزاوية في كتاب، فما تُقدمينَه قبل الرسائل من عبارات أستفيد منها وأجمعها، وحبذا لو جمعت منكِ ثم شرِّفيني بنسخة من الكتاب على عنواني المرفق، ولك تحيات الجميع هنا في مصر).
** (ويا عبد الحميد) صدقني بأنَّ مؤونةَ الكاتب قارئٌ مثلك، ولي مع قراء مصر زمنٌ طويلٌ، حين أكتب أثقُ أنهم في ذهني، وتصلني رسائلكم، ولا يزال لي نفرٌ كثيرٌ من الأصدقاء كان القلم جسراً ولا يزال بيننا، وذلك يسعدُني كثيراً و فكْرَتُك قيد التنفيذ الفعلي. وسوف تكون بين يديك قريباً هذه العبارات في كتاب- إن شاء الله- شكراً.
*** كتبت أم خالد من القصيم: (جرحني الزمنُ كثيرا تشتَّتَ شملي أنا وأسرتي، وأبنائي، لا يعد لنا أيّ علاقة بأسرة زوجي، والسبب هو أن تظنّ أختَه بِيَ الظنونَ. لقد بلغ الأمر أنه هجرنا أنا وأبناءه، ويرفض الاتصال بنا أو الصرفَ علينا، قبل أيام تُوفِّيَتْ أمُّه وهي طيبةٌ جداً معنا، ولم نستطعْ حضور العزاء، ابني خرج من البيت ولم يعُدْ قهراً، ومقالك عن الطيور التي تذهب وتعود أثار دموعي ترى هل سيعود؟).
*** ويا أمّ خالدٍ، ما فعله زوجُك يحتاجُ إلى وقفة، فكثيرون لا يدركونَ واجباتهم الأسرية ولا يتقونَ اللهَ في أسرهم، لكن لعلَّ السبب يكون في نفسه كبيراً ويحتاج له إلى من يقترب منه ثمَّ يُقرّب بين وجْهات النظر، فالله سبحانه وتعالى وضعَ لنا الحلولَ في القرآن والسنة... فاجْعلِي حكماً من أهلك، وآخرَ من أهله ممَّن تتوسَّمين فيهما الخيرَ لحلِّ الأمرَ، وعسى أن يعود، وحتى ذلك استعينِي بالصبر والصلاة، وحُثِّي أبناءك على مواصلة والدهم تقرباً وقربَى وصلةً وطاعةً، ولعلَّ ذلك يكون سبيلاً حسناً. بارك الله لك فيهم.
إلى: - سناء الماجد: ربَّما، ولقد وعدتني الدكتورةُ نورة النّظَرَ في موضوعك ويمكنك الانتظار.
- أحمد نور ولي: أشكرك، وقد أبلغْتُ مكتبَ رئيس التحرير بالأمر منذ زمن إذْ تكرر هذا الموضوع، ولعلَّ المستقبلَ القريبَ يزيد من سعة توزيع الجريدة في المنطقة، وأشكر لكم اهتمامكم بهذه الزاوية.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 - ص.ب 93855 |