* الرياض- واس:
قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزيرالثقافة والإعلام : إن مناسبة اليوم الوطني ذكرى عزيزة تتجدد في النفوس الطيبة وتتجذر في المنهج والأفئدة النضرة التي تستخلص من تاريخها وتاريخ الأمم والشعوب العظة والعبرة لتسلك الطريق القويم وتأخذ بالمنهج المنطقي العقلاني السليم لتتواصل مسيرة الخير والنماء ولتبقى على أمنها وأمانها ولتحافظ على مكتسباتها من العبث والضياع.
وأضاف سموه: إن تلك مسائل أساسية وجوهرية لا مجال للتنازل عنها أو التساهل في شأنها لأن الثوابت هي المرتكز وهي الأساس وهي المنطلق في كل عملية بناء ليرتفع صرح الوطن شيئا فشيئا على أرض صلبه وفي قوة واتزان وتوازن وليسعى جميع أفراد المجتمع بكل محبة واحترام وتقدير وهذا ما اعتدنا عليه وما ورثناه عن السلف الصالح الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والإيثار.
ومضى سمو الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز قائلاً في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لليوم الوطني للمملكة: لذلك فمن الطبيعي أن يتسابق الخيرون في هذا البلد العزيز إلى الوقوف بحزم صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه الإقدام بالانضمام إلى التطرف ليمارس الإرهاب باسم الدين الذي هو بريء من هذه الترهات ليجيز لنفسه قتل أهله وإخوانه وعشيرته وتبديد أمنهم وأمانهم وإهدار أرواحهم وإتلاف مكتسباتهم ومدخراتهم.
وتابع سموه قائلا: أليس في ذلك ما يدل على الجهل المطبق لهذا الفكر الضال المضل الذي وضع إمكاناته ومهاراته في خدمة الشيطان وأعوانه والأعداء المتربصين بنا الدوائر الذين لا يطيقون ولا يرتاحون أن يروا نجاح الآخرين.
وأفاد سمو مساعد وزيرالثقافة والإعلام: إن ولاة الأمر في بلادنا الذين ورثوا عن المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ما اتصف به من إيمان وشجاعة وحلم وكرم ورغبة مخلصة لمواكبة ما يسود العالم من منجزات حيوية خيرة.. يعملون الجهد من أجل تحقيق المزيد من التقدم والازدهار عبر خطط خمسية تنموية طموحة تأتي تباعا بما يشكل منظومة تنموية تتسم بالديناميكية والشمول.
وقال سموه: إن محور هذه الخطط وأساسها هو المواطن الذي يستطيع التفاعل إيجابيا مع المستجدات وبكفاءة تامة بدون أدني معوقات مع المحافظة على السمات السوية التي يتصف بها والتي يستمدها من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وفق مفهومه الوسطي المعتدل الذي يستطيع أن يعيش ويتعايش مع الذات والمجتمع والآخرين في أمن وسلام وتعامل حسن فيما هو مباح ومتاح لمصلحة الفرد والمجتمع بل والأسرة الدولية.
وأضاف سموه قائلا: وبذلك يمكن استطلاع آفاق المستقبل الواعد بكل ثقة واقتدار وبروح التسامح والتعاضد لقهر التخلف والجهل والمرض وللتمكين للتقدم والعلم.
ورفع سمو الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز بهذه المناسبة العزيزة خالص الشكر والاحترام لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء على ما يبذلونه - حفظهم الله - من جهود مكثفه من أجل رفعه الوطن والمواطن داعيا الله سبحانه وتعالي بمزيد من التوفيق والازدهار.
|