* النبهانية - سليمان العجلان:
رغم أن صاحب المنزل سمح لموظف التعداد بالدخول للمنزل من أجل إعطائه البيانات اللازمة في هذا الشأن، إلا أن الكلب المقيم بجوار الباب رفض دخول الضيف الجديد،وقام بنهش موظف التعداد من الخلف من عضلة الساق الخلفية، ويستمر في الإمساك في العضلة؛ مما أدى إلى قيام معركة ضارية بين الكلب والضيف، ومحاولات دبلوماسية وعسكرية من ربِّ الدار، إلا أن الكلب لم يُعْطِ ذلك أي اعتبار محتِّماً أن تستمر المعركة الدموية لدقائق معدودة.(الجزيرة) التقت بموظف التعداد محمد بن صالح الفريجي الذي قال: إنني تعرَّضت لهذا الموقف الدموي المخيف وأنا أؤدي عملي في هذه المهمة الوطنية، إلا أن الكلب المسعور الذي تعود ملكيته لأحد المواطنين في القرية شرق نفود العريق التابع لمحافظة النبهانية بدا هادئاً على خبث ولم يحرك ساكناً إلا في لحظات الدخول للمنزل وبدون مقدمات أو نباح، وشعرت بتورم وتصلب الرجل وثقلها، مما اضطرني للتوجه للوحدة الصحية المدرسية بالنبهانية، ومن ثَمَّ تمَّ التحويل لمستوصف النبهانية؛ حيث تعذَّر وجود المصل الخاص (بداء الكلب)، وعليه تم تحويلي لمستشفى الرس العام الذي لم أَلْقَ به الرعاية اللازمة. وبعد مداولات تم حقني بإبرتين لمثل هذه الحالات لمدة ثلاثة أيام، مما اضطرني أن أحضر من محافظة النبهانية للرس لمسافة 50 كلم يومياً من أجل (الحقن)؛ لأن مستشفى الرس العام رفض منحي ذلك المصل لأخذها في مستوصف النبهانية.وقال الفريجي: إنني تلقيتُ اهتمام واطمئنان مشرف المنطقة الأستاذ تركي القريني ونائبه ومساعد المشرف، وهذا بدوره خفَّف الألم.
|