اليوم الوطني مناسبة تتجدد معها مشاعر الاعتزاز والفخر بالوطن وقيادته وإنجازاته نستعيد مواقف البطولة والفداء والنصر للملك عبدالعزيز - رحمه الله - حيث حقق للوطن بفضل الله وتوفيقه توحيد هذه المملكة المترامية الأطراف جاعلاً تحكيم شريعة الله نصب عينيه يملأ قلبه الإيمان وقاد البلاد من براثن الجهل والضياع إلى نور الأمن والإيمان والعلم والعمل والمعرفة تحت راية (لا إله إلا الله) فاستنارت العقول وتوحدت القلوب والقبائل والعقول ولم شتات التناثر والضياع وحقن الدماء وقضى على الجهل والفتن وأمن الطريق ونشر العلم وسار بالبلاد إلى نهج الجد والتقدم والنجاح.
فأصبحت عنواناً للتماسك والتآخي والترابط والاستقرار والطمأنينة في كل شأن من حياتها فقد تحقق بفضل الله أولاً ثم بحنكة وحكمة الملك عبد العزيز (رحمه الله) التوحيد ولم الشتات وأوصل البلاد إلى بر الأمن والإيمان وطن واحد (المملكة العربية السعودية).
وسجلت المملكة العربية السعودية بالرغم من الصعوبات والمعوقات أرقاماً فلكية في التنمية واستثمرت الدولة عبر مسيرتها التنموية الموارد الطبيعية والبشرية بشكل يدعو للاعتزاز ووظفتها لمواكبة العصر الحديث مع الحفاظ على هويتها الإسلامية وأمنها الوطني وأضحت النهضة التنموية مثار إعجاب دولي قفزت بالبلاد من مراحل العدم التام لأي كيان إلى دولة عصرية ملتزمة بالثوابت وعقيدة الأمة وشهدت كافة مناطق المملكة من مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجر نهضة شاملة في جميع المجالات التعيلمية والصحية والزراعية والطرق وخدمات الكهرباء والمياه والاتصالات وشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف اهتماماً وعناية فائقة من الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) وسار أبناؤه من بعده على نهجه حتى شهد أكبر توسعة في التاريخ في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.
وحري بنا أن نعطي هذا اليوم حقه في استذكار الدروس والعبر ليزداد إيماننا بالله شكراً وتماسكاً بعضنا البعض مع ولاة أمرنا لتبقى هذه البلاد عزيزة شامخة بإذن الله تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
أمير منطقة القصيم |