Thursday 23rd September,200411683العددالخميس 9 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

الأمير خالد الفيصل: اليوم الوطني ذكرى غالية نقف احتراماً فيها للمؤسس الباني الملك عبد العزيز طيَّب الله ثراه الأمير خالد الفيصل: اليوم الوطني ذكرى غالية نقف احتراماً فيها للمؤسس الباني الملك عبد العزيز طيَّب الله ثراه

* أبها - عبد الله الهاجري:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة عسير.. أنه عندما تمر بنا مثل هذه الذكرى الغالية فإننا نقف احتراماً وإجلالاً للمؤسس الباني الملك عبد العزيز الذي سعى بكل جد وإخلاص يدفعه إيمانه الصادق إلى توحيد الشمل ولم الشتات لأصقاع متباعدة وقبائل متناحرة تنخر فيها الأمراض والجهل والفقر لتصبح بفضل الله أمة واحدة يسودها الأمن والعلم والإخاء ولم يستطع العالم بأسره أن يخفي إعجابه بدولة فتية توحَّدت أطرافها ومجتمعاتها كأول مشروع وحدة عربية في تاريخنا الحديث.
وبيَّن سموه أن المؤسس الموحِّد المعلِّم الملك عبد العزيز طيَّب الله ثراه وضع النواة في المحضن الخصيب ثم تعهدها أبناؤه الأخيار من بعده حتى إذا أراد الله وقد بدا طلعها يلوح باخضراره كان الملك فهد راعيها فتعهدها وسقاها واستنبت منها فتباركت وتكاثرت وأثمرت وأينعت.
وأضاف سموه: إنه في هذه المناسبة لا بد من التأكيد على أن الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها بلادنا وما نتج عنها من قتل للأنفس البريئة والمعصومة وتدمير للممتلكات ومكتسباتنا الحضارية وترويع للآمنين أساءت إلى الإسلام والمسلمين وجعلتنا سخرية في عيون الآخرين. وتساءل سموه قائلاً: هل ما تعرضت له المملكة العربية السعودية من الفئة الضالة يعد مكافأة لها نظير ما قامت وما زالت تقوم به من دور كبير وبارز لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أصقاع العالم وتنشر الدعوة الإسلامية دون أذى، مبتغية في ذلك وجه الله؟
وأضاف سموه متسائلاً: هل جاء الوقت الذي يجب على الجميع المشاركة في إعادة تصحيح صورة المواطن السعودي من خلال العمل الجاد والتمسك بلغة العلم والمعرفة والتحلي بالأخلاق الإسلامية الصحيحة.
وقال سموه: إنه يجدر بنا في هذه المناسبة أن نفتخر بهذا الوطن المملكة العربية السعودية، وللأسف أن هناك من يسعى إلى محاولة طمس الهوية الوطنية وإلغاء الهوية وهي دعوة مفضوحة ومرفوضة ولا خير فينا إن تنكرنا لهويتنا وأهلنا وإذا لم يعتز الإنسان بوطنه بعد الله وبقيادته المخلصة الوفية وقبل ذلك نعمة الأمن والأمان والخير... فما الذي يريدونه عندما أخذوا شبابنا شجراً أخضر وجففوهم ردحاً من الزمن بأفكارهم الهدَّامة وشرائطهم المسمومة ثم رموهم في بيوتنا وشوارعنا حطباً يابساً يتلظى ناراً وتدميراً.
وطالب سمو الأمير خالد الفيصل بمحاربة كل فكر ضال خفي تسرب في وقت مضى إلى مدارسنا وكلياتنا ومنازلنا ومجتمعاتنا..
وقال: يجب محاربة التطرف والغلو بجميع أشكاله.. مؤكِّداً على وحدتنا الوطنية وترسيخ مفاهيمها وإذكاء روح الوسطية.
واعتبر أن زمناً بالأمس ولَّى إلى غير رجعة عندما كان التكفير والتفسيق والتطاول على رموزنا الوطنية والثقافية والعلمية، والناعقون من هنا وهناك يستغلون رحابة صدر هذا الوطن وقيادته المخلصة التي غمرت وما زالت تغمر أبناءها بالحب والحنان. ولهذا لم يعد للناعقين اليوم مكان بيننا ولم يقبل كل مواطن فتاوى الحقد والضلال والكراهية.
وفي هذا السياق أوضح سموه أن مسئولية المواطن في أي موقع يعمل فيه اليوم كبيرة جداً وخاصة المعلم وهي أمانة يجب أن يؤديها بكل إخلاص وفي مقدمتها تقوى الله والشعور بالمسئولية الكاملة لتبيان سماحة الإسلام وتنمية الحس الوطني لدى الطلاب والتحذير من الأفكار المتطرفة والدعوات المغرضة.
وقال سموه: إن بلادنا وهي تحتفل بمناسبة اليوم الوطني في الوقت الذي يعيش العالم اليوم اضطراباً فكرياً وذهنياً واجتماعياً وسياسياً وتتجاذبه تيارات اليمين واليسار لا بد أن تراعي مدى التأثير الذي يحدث لنا نتيجة لتلك الأعاصير.. ولا بد أن نكون مدركين لكل ما يدور حول هذا الوطن الكبير وطن الحب والخير والسلام والحضارة المملكة العربية السعودية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved