تطور وازدهار

تعيش المملكة مع إطلالة اليوم الوطني وقفة تأمل تتذكر فيها الإنجازات والبناء وتنظر من خلالها إلى مئات السنين لمستقبل زاهر وإلى أمة عظيمة تستمد قوتها ووحدتها من كتاب الله وسنة رسوله، وإن المتأمل في النهضة التنموية التي تعيشها بلادنا الغالية فإنه لا يحسب إن ما تحقق من وحدة وبناء ونهضة وازدهار تحقق في ظرف من الزمان، ومن كان يتصور أن الصحراء ستتحول من بيوت الشعر والخيام ومراعي محدودة للمواشي إلى مصانع ومباني شاهقة وحقول زراعية شاسعة ونهضة ونماء.
وللمحافظة على ما تحقق من نهضة وازدهار فقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بإنشاء جهاز الدفاع المدني الذي بدأ بفرقة إطفاء في مكة المكرمة ثم تطور وازدهر هذا الجهاز في ظل دعم حكومتنا الرشيدة حتى وصل إلى ما وصل اليه من تطور ورقي ليكون على مستوى الإنجازات الجبارة والخدمات التي تتواكب مع التنمية الشاملة في بلادنا الغالية، ويقوم الدفاع المدني بدور بارز في الحفاظ على الأرواح والممتلكات حتى أصبحت خدماته وإمكانياته البشرية والآلية على مستوى رفيع من الأداء الذي يعتز به كل مواطن ومقيم على أرض الوطن الغالي من أعمال انقاذ وإطفاء وإسعاف وسلامة وحماية مدنية في أوقات السلم والطوارئ، ويساهم الدفاع المدني بفاعلية مع كافة القطاعات الأمنية في المحافظة على الأمن والاستقرار والتصدي للعابثين الضالين، لا سيما أن الدفاع المدني يلقى الدعم اللامحدود من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومن سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز والمتابعة المباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظهم الله، والتوجيهات المستمرة والمتابعة لهذا القطاع الحيوي من سعادة مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد بن عبدالله التويجري.
والله أسال التوفيق والسلامة للجميع وأن يجنب بلادنا الغالية كل مكروه وأن يرد كيد الحاقدين إلى نحورهم.