* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
بدأت فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للحزب الوطني الحاكم في مصر بكلمة ألقاها صفوت الشريف أمين عام الحزب نيابة عن الرئيس مبارك رئيس الحزب أكد فيها أن تمسك الحزب بالتوجه نحو الإصلاح يأتي إيماناً بأن هدف الإصلاح هو المواطن، مشيراً إلى أن عقد المؤتمر يعد جزءًا من التطوير الذي تبناه الحزب منذ المؤتمر العام الثامن عام 2002 وتأكيداً لمبدأ دورية المؤتمرات السنوية له لترسيخ التطوير وتعزيز رؤية وسياسات وتوجهات الحزب مع التأكيد على مبدأ المشاركة الشعبية.
أكد مبارك أن جزءًا أساسياً من الإصلاح يرتبط بكيفية التعامل مع العالم الخارجي الذي يشهد تطورات متلاحقة، الأمر الذي يفرض على الحزب الاستمرار في بلورة رؤى مستقبلية تضمن مكانة مصر في هذا العالم. واستعرض صفوت الشريف أمين عام الحزب تقريراً عن الأداء الحزبي خلال العام الماضي أكد فيه أن الحزب استجاب لدعوة مبارك بالإصلاح والتطوير والتي كانت موجهة لكل الأحزاب، وقال الشريف: إن عام 2003 كان عام الدعوة وشق الطريق والتأكيد على التصميم بالالتزام بالتحديث والتطوير واقتحام القضايا الشائكة برؤية شاملة وأن عام 2004 هو عام تعميق الفكر الجديد وتنفيذ ما تم الالتزام به خلال العامين الماضيين ودعم قدرات أبناء الحزب.
حضر افتتاح المؤتمر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والوزراء وكبار رجال الدولة وعدد من السفراء العرب والأجانب بالقاهرة إلى جانب ممثلي الأحزاب السياسية في عدد من دول العالم و2200 من قيادات وكوادر الحزب الحاكم.
من ناحية أخرى ساد جو من الغموض أجواء المؤتمر حول احتمال إجراء الحزب تغييرات في مواقعه القيادية وفي مقدمتها موقع الأمين العام الذي يشغله صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وتوقع البعض أن يحل محله الدكتور مفيد شهاب وزير شئون مجلس الشورى.
|