الدول الأربع تتحرك معاً لضمان تمثيل أكثر شرعية في المجلس
مساعٍ لعضوية دائمة في مجلس الأمن لليابان والهند وألمانيا والبرازيل

* نيويورك - د.ب.أ:
أعلنت ألمانيا والبرازيل والهند واليابان أنها تتبادل دعم ترشيح كل منها للفوز بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وأصدرت الدول الأربع بيانا مشتركا بعد أن اجتمع رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ووزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر يوم الثلاثاء معاً على هامش مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي وقت سابق أجرى مسئولون من هذه الدول محادثات مع أعضاء الأمم المتحدة ومع كوفي عنان الأمين العام للمنظمة العالمية لحشد التأييد اللازم. وفي البيان المشترك دعت الدول الأربع إلى إصلاحات واسعة في الأمم المتحدة ولا سيما تلك الإصلاحات التي تجعل مجلس الأمن أكثر تمثيلاً وشرعية وفعالية. وذكر البيان أن المجلس وباعتباره جهاز صنع القرار في الأمم المتحدة يتعيَّن أن يزيد من عدد الأعضاء الدائمين والأعضاء غير الدائمين وأن يعكس مصالح الدول النامية.
ويذكر أن مجلس الأمن الذي يضم حالياً 15 عضواً يتألف من عشر دول غير دائمة العضوية وخمس دول دائمة العضوية تتمتع باستخدام حق النقض (الفيتو) وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين.
وجاء في البيان من الضروري أن يضم مجلس الأمن وعلى أساس دائم دولاً لديها الإرادة والقدرة على تحمل مسئوليات رئيسية فيما يتعلق بصيانة السلام والأمن الدوليين. وأشار البيان الرباعي إلى أن البرازيل وألمانيا والهند واليابان واستناداً إلى إدراكها المشترك بأنها مرشحات شرعيات للحصول على عضوية دائمة في مجلس الأمن الموسع تؤيد بعضا الاخرى في مساعيها لهذا الترشيح.
وأقرت الدول الأربع بضرورة العضوية الدائمة بالمجلس لدولة أفريقية وتعهدت بالتعاون مع دول لديها نفس العقلية باتجاه (إصلاح له مغزاه) لجهاز الأمم المتحدة، ويذكر أن الإصلاحات بشأن إصلاح الأمم المتحدة قد بدأت مناقشتها منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال دبلوماسيون أفارقة يريدون أن تشغل قارتهم مقعداً دائماً في مجلس الأمن إن عملية الاصلاحات في المجلس يمكن أن تستغرق خمس سنوات.
وفي وقت سابق اجتمع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي مع عنان ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وزير خارجية الجابون جان بينج للبحث في إصلاح نظام الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر قد صرح للصحفيين بأن فرصة بلاده طيبة في الفوز بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
وتصنف اليابان وألمانيا حالياً باعتبارهما (أعداء) للمنظمة الدولية في ميثاق الأمم المتحدة الذي صاغته الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية عام 1945م.
ولم يحذف ما يسمى (بند الاعداء) مطلقاً من الميثاق رغم المطالب المتكررة ورغم أن البلدين من أكبر القوى الاقتصادية ومن القوى السياسية الفاعلة وأكثرها مساهمة في الأمم المتحدة.ونقل تشيبا عن عنان قوله لكويزومي إنه يعتقد أن عام 2004 سيكون عاماً في غاية الأهمية لإصلاح الأمم المتحدة.وكان عنان يشير إلى التقرير الذي ستقدمه لجنة خبراء دوليين كلفها عنان بدراسة إصلاح الأمم المتحدة وميثاق المنظمة الدولية في الألفية الجديدة. وطلب الأمين العام من اللجنة تقديم تقريرها في كانون أول - ديسمبر المقبل.