* بغداد - أ.ش.أ:
تضاربت الأنباء حول إطلاق سراح عالمة الكيمياء العراقية رحاب طه المعروفة باسم الدكتورة (جراثيم)، ففي حين أعلن من قبل عن قرب إطلاق سراحها من أحد السجون العراقية، أكد مسؤول عسكري أمريكي أنه لا علم له بذلك.
وقالت شبكة بي بي سي الإخبارية البريطانية أمس: إن وزارة العدل العراقية أكدت أن إطلاق سراح الدكتورة رحاب لا علاقة له بمسألة الشروط التي حددتها جماعة الزرقاوي التي تحتجز رهائن غربيين، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق سراحها بعد أن ثبت عدم خطورتها على الأوضاع في العراق، وبالتالي انتفاء سبب استمرار احتجازها في السجن، وقال المتحدث باسم الوزارة نور عبد الرحيم إبراهيم: إن الحكومة العراقية تعتبر أن رحاب طه (لم تعد تشكل تهديداً) للأمن القومي، وأنه يمكن الإفراج المشروط عنها مقابل دفع كفالة، لكنه حرص على التأكيد بأن مثل هذا القرار غير مرتبط بمطلب جماعة الأردني أبو مصعب الزرقاوي التي ما زالت تحتجز رهينة بريطانياً بعد أن أعلنت عن قتل رهينتين أمريكيين.
وعبّرت متحدثة باسم الجيش الأمريكي عن دهشتها لمضمون التصريح العراقي وقالت: (أنتم الذين تعلموني بالأمر، خرجت لتوي من اجتماع ولم يذكر أي شيء عن إفراج (محتمل) عن سجينات).
وأكدت أن الولايات المتحدة (تعتمد سياسة عدم التفاوض مع الإرهابيين)، مضيفة أنه يعود إلى السلطات العراقية في النهاية اتخاذ القرارات التي تعتبرها مناسبة.
وأضافت (أن العراقيين بصدد اتخاذ المبادرة في شتى الميادين وبإمكانهم الذهاب في المنحى الذي يختارونه، ذلك يشكل جزءاً من صلاحياتهم فالأمر يتعلق ببلادهم).
وتتهم هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه اللتان أطلق عليهما الأمريكيون على التوالي لقبي (الدكتورة جمرة خبيثة) و(الدكتورة جرثومة) بالارتباط ببرنامج تطوير الأسلحة الجرثومية في ظل النظام السابق وهما معتقلتان في سجن أبو غريب.
وكان مسؤول في هذا السجن قال مؤخراً: إن آخر عراقيتين في هذا السجن الذي يديره الأمريكيون هما هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه.
وقال الجنرال جيفري ميلر المكلف بالإصلاحات في سجن أبو غريب الذي شهد فضائح تعذيب للسجناء العراقيين كشفتها أجهزة الإعلام الغربية: (ما زلنا نحتجز سجينتين نعتبرهما خطرتين بسبب علاقاتهما ببرنامج الأسلحة الجرثومية للنظام السابق.. هدى مهدي صالح عماش التي اعتقلت في ايار/ مايو 2003 كانت تحمل الرقم 53 على لائحة المطلوبين العراقيين التي تضم 55 مطلوباً وقد سماها الأمريكيون (الدكتورة جمرة خبيثة) لأنها تحمل شهادة دكتوراه من الولايات المتحدة في علم الجراثيم ويعتبرونها مسؤولة عن برنامج الأسلحة الجرثومية في ظل النظام السابق. أما رحاب طه التي سميت (دكتورة جرثومة) فليست على لائحة المطلوبين وقد استسلمت بمحض إرادتها للقوات الأمريكية في أيار/ مايو 2003، وهي تحمل شهادة دكتوراه في علم الجراثيم أيضا من إحدى الجامعات الإنكليزية وكانت مسؤولة عن مجمع علمي ينتج فيه العلماء عصيات الكربون والتوكسين وهي زوجة وزير النفط السابق عامر رشيد.
|