* بغداد - الوكالات:
أعلن ممثل عن مقتدى الصدر أمس الأربعاء مقتل 15 عراقياً وإصابة 52 آخرين بجروح في العملية التي يشنها الجيش الأميركي في مدينة الصدر في بغداد.
وقال نعيم الكعبي المسؤول في حركة الصدر إن (15 شخصاً قتلوا وأصيب 52 آخرون بجروح في القصف الأميركي على عدة أحياء في مدينة الصدر).
وأعلن الجيش الأميركي أنه شن عملية واسعة النطاق في هذا الحي، وقال سكان إن العملية كانت مستمرة صباح أمس الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي فيليب سميث (نحن الآن في داخل المدينة. ونقاتل الإرهابيين حتى نتمكن من استئناف مشاريع إعادة الإعمار كما يريد سكان مدينة الصدر).
ويؤكد الجيش الأميركي أنه يريد إطلاق ورشة إعادة إعمار البنى التحتية في هذا الحي الذي تنقصه مياه الشرب والمجاري الصحية والكهرباء ويفوق عدد سكانه مليوني نسمة.
وقال الكعبي إن هذه (أعنف (عملية) تجري في مدينة الصدر منذ سقوط صدام حسين) في نيسان - أبريل 2003، موضحاً أنها تتركز في بعض القطاعات الغربية من الحي.
ووجَّه المسؤول الشيعي نداء إلى رئيس الوزراء إياد علاوي من أجل وقف العملية، معتبراً أنه (لا يمكن لحكومة إصدار أوامر بقتل شعبها).
وأرغم مقتدى الصدر الذي تزعم حركة المقاومة ضد القوات الأميركية الشهر الماضي إلى سحب جيش المهدي، الميليشيا التابعة له، من مدينة النجف الأشرف (وسط) بعد معارك استمرت أسابيع بين القوات الأميركية ومسلحيه الذين تكبدوا خسائر كبيرة. غير أن جيش المهدي واصل المعارك ضد القوات الأميركية في بغداد. وقتل أربعون شخصاً في السابع من أيلول - سبتمبر في مدينة الصدر. وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية للتفاوض مع الزعيم الشيعي، اعتقلت القوات المتعددة الجنسيات ومكتب علاوي أخيراً عدداً من معاوني الصدر.
من جهة أخرى اندلعت مواجهات صباح أمس بين الجيش الأميركي والمقاتلين العراقيين في شارع حيفا الذي بات خط جبهة جديداً في المعارك بين الجنود الأميركيين والمقاتلين في بغداد.
ودوت رشقات الأسلحة الرشاشة لعدة ساعات، فيما أكدت وزارة الداخلية وقوع مواجهات في الحي. ويمثِّل الحي موقعاً مناسباً للمسلحين بأزقته الضيقة والمظلمة التي تحميها المباني، ما يمكنهم من شن هجمات خاطفة على مواكب أو إطلاق قذائف هاون على (المنطقة الخضراء) المجاورة التي تتضمن معظم المباني الرسمية.
وقتل 13 عراقياً في 12 أيلول - سبتمبر في غارة شنتها مروحيات أميركية أطلقت النار على حشد تجمع حول دبابة تعرضت لهجوم.
وفي السابع عشر من الشهر، قامت القوات العراقية المدعومة من الجنود الأميركيين بتمشيط المنطقة واعتقلت عشرات الأشخاص.
كما قامت قوات الأمن العراقية المدعومة من الجيش الأميركي باعتقال عشرات المشتبه بهم خلال الأيام الأخيرة في هذا الحي. ويعتبر الحي معقلاً للحركة المسلحة العراقية، مما أرغم القوات الأميركية على شن غارات جوية عليه بدون إرسال قوات برية إليه.
|