* بغداد - الوكالات:
قتل 11 شخصاً وأصيب 54 آخرين بجروح في عملية انتحارية بسيارة مفخخة وقعت صباح أمس في شارع الربيع التجاري غرب بغداد، وأوضح طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى اليرموك أن الحصيلة الأولية قابلة للارتفاع.
من جانبه أكد ضابط في الشرطة العراقية أن العملية نفذت بسيارة مفخخة قادها انتحاري وأن الأضرار جسيمة، كما تضررت عشرون سيارة بفعل الانفجار الذي وقع أمام مبنى من عدة طبقات يضم محلات تجارية في طبقته الأرضية.
وقال الطبيب في قسم الطوارئ في مستشفى اليرموك إنه تم نقل أربعة جرحى يعانون من إصابات بالغة في الرأس إلى مستشفى آخر في المدينة متخصص في طب الأعصاب، مضيفاً أن جثث القتلى الستة نقلت إلى مشرحة المستشفى. وأدى الانفجار إلى تدمير 12 سيارة كانت متوقفة في الجوار وتحطيم واجهات محلات في هذا الشارع التجاري الذي يضم محلات كثيرة لبيع الأدوات المنزلية الكهربائية وقطع تبديل للسيارات.
وأثار الانفجار موجة ذعر في الحي المكتظ بالحركة، وشاهد مراسل وكالة فرانس برس متطوعين يطمرون أشلاء بشرية في الفاصل وسط الشارع.
وقال شاهد يعمل في مكتب في الطبقة الأولى من المجمع إن الانفجار وقع قرابة الساعة 10.20 (6.20 ت غ) في حين كان ثلاثون إلى أربعين شخصاً ينتظرون في الصف لتقديم طلبات الانضمام إلى الحرس الوطني العراقي. وقال: (خيل لي أن المبنى برمته سينهار وأن السقف سيسقط على رأسي).
من ناحية أخرى أفادت الشرطة العراقية أن قائدها في تلعفر التي شهدت مؤخراً هجوماً أمريكياً، جرح في اعتداء أدى إلى مقتل أحد حراسه وجرح اثنين آخرين. وأعلن الناطق باسم الشرطة العقيد مزاحم عبد الله خلف الشمري (أطلق مجهولون النار ليل الثلاثاء الأربعاء على سيارة العقيد إسماعيل أحمد إسماعيل في تلعفر). وأضاف أن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد مقتل أحد الحراس وجرح اثنين آخرين. ونقل قائد الشرطة في تلعفر إلى مستشفى السلام في الموصل على بعد نحو مئة كلم جنوب شرق مسقط رأسه حيث تلقى العناية على ما أفاد أحد الأطباء في المستشفى.
من جهة أخرى أكد الطبيب الشرعي في الموصل أحمد عبد الله رجب أن القتيل أصيب بعدة رصاصات في الرأس بينما قال مسؤول في مستشفى تلعفر أن أحد الجريحين في حال الخطر.
وأنهى الجيش الأمريكي في الثامن عشر من أيلول - سبتمبر حصاراً ضربه على مدينة تلعفر التي يقطنها 150 ألف ساكن والتي تقع على بعد سبعين كلم من الحدود السورية، بعد أن شنَّ عملية واسعة النطاق بهدف (تحرير المدينة من الإرهاب) و(إرساء الأمن فيها) و(تمكين الحكومة الشرعية من بسط نفوذها)، وأسفرت العملية عن سقوط عشرات القتلى ونزوح مئات السكان.
من جهة أخرى أعلن الجيش الأمريكي في بيان مقتل جندي أمريكي أمس في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريته قرب مدينة تكريت شمال العراق. وأوضح البيان أن (جندياً في القوة الضاربة الأولى قتل عندما هاجم المسلحون دورية بعبوة ناسفة، مضيفاً (لم يصب أي جندي آخر بجروح في الهجوم). وكانت الشرطة العراقية أعلنت في وقت سابق مقتل مدني عراقي وإصابة اثنين آخرين بجروح في هجوم مماثل قرب تكريت، ولم يكن من الممكن التحقق في الوقت الحاضر مما إذا كان الهجوم نفسه. وبذلك يرتفع إلى 1036 عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في آذار - مارس 2003، بحسب حصيلة أعدها البنتاغون.
|