لم أفوت فرصة لحضور جلسات وفعاليات المؤتمر الوطني الثاني للسلامة المرورية فقد كنت حريصاً بقدر الامكان على قراءة ما يمكن قراءته ومستمعاً لما دار من حوارات ونقاشات وأوراق عمل.. وحالفني الحظ بالاستماع لمدير الأمن العام ومدير المرور وهما يتحدثان عن الهم المروري والحوادث المؤلمة، ولفت انتباهي ان كلا منهما وهو يتحدث في وقت مختلف عن الآخر قد أحاط بدقائق التفاصيل حتى أنهما أوردا أمثلة لما يحدث من حيل الفحص الدوري على السيارات وحيل في تقييم الحوادث ونحو ذلك من الأمور التي كان من المعتقد أن كبار مسؤولي الأمن والمرور يتركونها لمن هم دونهم في الرتب من ممارسي العمل الروتيني اليومي.
خرجت بحصيلة جيدة من المعلومات والأفكار والطروحات التي كتبت أتمنى لو أن مجموعات من طلاب الثانوية والمتوسطة كانوا معنا يستمعون إلى الأرقام والحقائق والمعلومات المؤكدة ويشاهدون العروض المتلفزة والشاشات التي تعرض الحقائق المؤلمة بالأرقام عما حصدته وتحصده حوادث المرور من فتيان في سنهم.
إن كنتم تريدون رأيي من بين الحضور فإني سأتجاوز كل ما قيل عن تحديد عناصر الحوادث لأمر مهم آمل أن أكون مصيباً في تحديده وهو أن عقلية وسلوكيات كثير من قائدي المركبات عندنا لم تستوعب بعد معنى قيادة السيارة.
|