Wednesday 22nd September,200411682العددالاربعاء 8 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

التاريخ 27-2-1392هـ الموافق 11-4-1972م العدد (386) التاريخ 27-2-1392هـ الموافق 11-4-1972م العدد (386)
من وحي دورة الخليج الثانية لكرة القدم

وهدأت الأنفاس بعد دورة الخليج.. هدأت وقد خسرنا البطولة والكأس ولكننا لم نخسر تقدير الناس على نجاحنا في التنظيم.. كما أننا لم نخسر عواطفهم نحو الظروف التي تكالبت علينا وأقصتنا من البطولة.. وهي نفس الظروف التي قدمت الكأس سهلاً إلى أشقائنا في الكويت الشقيق.
نعم.. هدأت الأنفاس بعد جهد بذله المسئولون هنا على كافة المستويات.. وبعد بذل سخي قدمته حكومتنا الرشيدة ليأتي النجاح للدورة فوق مستوى توقعات الأشقاء وكل من شارك في حضور الدورة..
ولقد تركنا الحديث عن نجاح الدورة للمراقبين من خارج المملكة.. لأننا لا نريد الشهادة منهم.. ولأننا كنا نحس بأن ما قدمناه هو واجب علينا.. واجب يجب ألا نتحدث عنه بما يوحي أننا قدمناه بمنة واعتداد.. ولم يكن صمتنا ليعرف الغير عن الإشادة بإنجازات كثيرة حققناها لتكون في خدمة دورة الخليج.. بل إن الكثير من الإخوة الذين حضروا الدورة قالوا عنها من الثناء ما لا نحبذ نقله في صفحاتنا فضلاً عن أن نقوله نحن ونتحدث عنه بأقلامنا.
إن الدورة وقد انتهت بهذه الصورة الرائعة.. وإن الدورة وقد تحقق لها هذا المستوى الطيِّب من النجاح.. لتشير إلى أكثر من معنى وإلى أكثر من هدف يجب أن نركِّز عليه في مستقبل أيامنا.. كما يجب أن نركِّز عليه الآن.
أولاً: إن هذه الدورة أثبتت كفاءة الرجال الذين أشرفوا عليها أو شاركوا في وضع الخطوط العريضة لتنظيمها.. مثلما أثبتت اهتمام حكومتنا الرشيدة للإنفاق السخي على تجمعات الشباب العربي المسلم ولقاءاتهم.
ثانياً: كانت الدورة تجربة بالنسبة لنا.. ومع هذا استطعنا أن ننتهي من الامتحان على صعوبته بسهولة بفضل الإخلاص والجهود المبذولة من أصحاب السمو الأمراء والمسئولين في رعاية الشباب وبعض الجهات الحكومية التي كان لها شرف المشاركة في الإعداد والتنظيم وتحمل المسئولية في هذه الدورة.
ثالثاً: نجاحنا في تنظيم دورة الخليج هزم كل المخاوف من عدم قدرتنا على تنظيم دورة أو الاشتراك في دورة رياضية.. ولهذا فإن الأعوام القادمة ستؤكد وستثبت تطوراً هائلاً لبلادنا في مجالات الرياضة والشباب.
رابعاً: كل الذين شاهدوا منتخبنا في دورة الخليج الأولى والثانية أكدوا أن الفارق جد كبير في المستوى بين الدورتين وقالوا إن منتخبنا هذا العام أفضل بكثير مما كان عليه قبل عامين.. معنى هذا أننا متفائلون جداً بأن يكون منتخبنا بعد عامين أفضل بكثير مما هو عليه الآن المهم أن تستمر العناية والرعاية لهذا المنتخب بالصورة التي كان عليها قبل إقامة الدورة.
خامساً: أعطت صحافتنا صورة ممتازة لمستوى الصفحات الرياضية فيها بما توفر لها من أخبار ونقدات وتعليقات ومقابلات كلها عن الدورة.
وأمام هذا نرجو أن تجد هذه الصفحات ما تستحقه من اهتمام المسئولين في رعاية الشباب..؟ بأن يتولى سمو المدير العام الأمير فيصل بن فهد بنفسه اتخاذ الخطوات اللازمة نحو إيفاد المحررين الرياضيين مع كل منتخب يسافر خارج المملكة.. حتى يتسنى لهؤلاء إعطاء المواطن فكرة عن مستوياتنا الرياضية وجهود حكومتنا الرشيدة في تطور الرياضة في بلادنا.
سادساً: إذا كانت هناك أخطاء طفيفة وقعنا فيها فيجب عدم إغفالها وسط النجاح الكبير الذي تحقق للدورة.. لأننا مقبلون إن شاء الله على تنظيم دورات أكبر ولأننا نريد أن نسير إلى الأفضل دائماً وأبداً.
سابعاً: ما قيل عن الدورة يجب أن يحتفظ به في ملفات خاصة ليمكن الرجوع إليه عند الحاجة.. وأنا متأكد أن الحاجة للرجوع إلى مثل هذه الأشياء قائمة ما دمنا نسعى إلى أن نضع كياناً قوياً وبناءً راسخاً للرياضة في بلادنا.
ثامناً: ما سبق رؤوس أقلام - كما يقولون - لمواضيع مهمة في نظري.. أرجو أن يكون تسجيلي لها بهذه الصورة السريعة مفيداً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved