Wednesday 22nd September,200411682العددالاربعاء 8 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

27-2-1392هـ الموافق 11-4-1972م العدد (386) 27-2-1392هـ الموافق 11-4-1972م العدد (386)
أفق

بفرشاة ملطخة بكل ألوان الطيف الشمسي.. مد يده.. وفرك لوحة طمسها.. عالجها.. واقتنع بأنه لم يخلق للفن، ولا يمكن له أن يجيده.. مهما قرأ من الكتب؛ لأن الفن موهبة ولا يكتسب.
في قرارة نفسه اقتنع.. لكنه مكابر.. هكذا.. يجب أن يكون شيئا، جرب الشعر، فلم يفلح.. وهدده أحد معارفه بأن يربطه في ساق الطاولة.. إذا سمعه يحدث الآخرين.. عن محاولته الشعرية.
كتب القصة.. واستنتج الحاضرون عند نهايتها انه يحاول أن يحل مسألة حسابية بلا أرقام.. وهددوه بأن يقاطعوه إذا أعاد أمامهم هذه القصة أو ما يشبهها.
إذاً لم يبق إلا الرسم.. حمل اللوحة الملطخة بكل الألوان الموزعة عليها بتنافر عجيب.. حدث نفس بأنه يعرف انها ليست شيئا ولكن ربما يكتشفه أحدهم.. ويرى قطعة جمالية من خلال هذا التنافر.. كثيرون غيره نجحوا بهذا الأسلوب.. كانوا ينتظرونه.. في قاعة الفندق.. على أحر من الجمر.. وعندما أزاح الستار عن لوحته لوى الجالسون أعناقهم بغيظ.. بينما صرخ أحدهم: الله!!
ابتلع ريقه.. واستعاد رباطة جأشه.. ولكن صفعة قوية سقطت على خده، وأكمل صاحبها: الله.. ما أعجب خلقك؟!
* هذا.. (الواحد) ليس شخصا بحد ذاته.. انه مزيج.. تقابله في كل مكان.. وبودك أن تملك الشجاعة لتصفعه، قبل أن تنفجر غيظا.
* عبد الحليم رضوي فنان أصيل حقا خلال دقائق فقط.. يرسم لك لوحة مذهلة.. إذا أردت أن تراقبه وهو يصنع لوحة.. لا ترى إلا حبراً يمتزج في حبر.. ويد خفيفة توزع (المهمات).. على سطح الصورة، ثم تكون الصورة التي لم تكن تتصور انها ستكون.
* صديقي حمد القاضي:
عندما وضعت صفة التعميم على رسالتك التي أرسلتها عن طريق (آفاق) الى أحمد عسيري وزميله.. لم أقصد إلا أن أمتع بها كل (أصدقاء الحرف)؛ لأنها نموذج جيد في أدب الرسائل.. فأرجو أن تعذرني.

إسماعيل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved