في مثل هذا اليوم من عام 1980، اندلعت الحرب بين العراق وإيران، حيث عجلت النزاعات الخاصة بالحدود والاضطرابات السياسية في إيران، بغزو الرئيس العراقي صدام حسين لإيران، واستيلائه على منطقة إنتاج البترول في خوزستان.
وفي بداية الحرب قامت إيران بصد الهجمات العراقية، وفي عام 1982، انسحب العراق، وطالب بمعاهدة سلام، ولكن (آية الله خميني) قرر مواصلة القتال.
وأسفرت الحرب عن مقتل آلاف من الشباب الإيرانيين، والمجندين العراقيين.
وقصفت المدن السكنية في كلا البلدين، واستخدم العراق الأسلحة الكيماوية.
وفي الخليج العربي قامت السفن البحرية الحربية بقطع الطريق على السفن، وارتفعت أسعار البترول.
وفي عام 1988، وافقت إيران على وقف إطلاق النار.
تدهورت العلاقات بين العراق وإيران إثر قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام (1979).
وكان الهجوم العراقي على الأراضي الإيرانية بداية لحرب دامت ثماني سنوات.
ففي سبتمبر 1980 رد العراق على سلسلة من المناوشات مع إيران بتصعيد استحال إلى غزو بري واسع النطاق لمحافظة خوزستان الحدودية الإيرانية الغنية بالنفط.
وفي نهاية الشهر ذاته مزقت بغداد اتفاق الجزائر الذي وقعه صدام حسين، نائب الرئيس العراقي آنذاك، مع شاه إيران عام (1975).
واستعاد العراق نصف شط العرب الذي تنازل عنه لإيران بموجب ذلك الاتفاق.
وما إن بدأت الحرب حتى شرعت قوات البلدين بحملة قصف متبادل.
لقد استبدلت الثورة الإيرانية نظام حكم الشاه رضا بهلوي الموالي للغرب والمدعوم من قبله بنظام إسلامي وقد تصاعدت المعارضة الشيعية في العراق حتى وصلت ذروتها في محاولة اغتيال طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء، في أبريل عام (1980).
لكن وجهات النظر حول الدافع للغزو العراقي لأراضي البلد المجاور تفاوتت بين الاعتقاد بأن السبب هو التململ الشيعي الداخلي، والرغبة في الدفاع عن بلدان المنطقة من تصدير الثورة الإيرانية، ومجرد انتهاز فرصة ضعف إيران بعد الثورة لتحقيق المزيد من النفوذ والسلطة.
|