في عدد الجزيرة رقم 11671 وتاريخ 16-7- 1425ه ورد خبر بعنوان (الحجامة تصيب شخصاً بالإيدز).وبهذا الخبر يتبين خطر الحجامة وجميع أنواع العلاج الشعبي الذي يعتمد في علاجه على إخراج الدم من المريض مستخدمين في عملهم أدوات بدائية قديمة وملوثة تعلوها الأوساخ من قلة الخبرة والنظافة والجهل بأصول التعقييم والتطهير وحفظ الأدوات من التلوث وكذلك تكرار استعمالها لأكثر من مرة مع عدد من المرضى.ومثل الحجامة علاج الربو عند بعض الأطباء الشعبيين حيث يقوم بفصد (أي جرح) أحد الشرايين تحت اللسان ثم يتركه ينزف لمدة قصيرة مستعملاً قطعة من الزجاج من بقايا قارورة غير نظيفة قام بكسرها ليستعمل أجزاءها الملوثة مع مرضاه الآخرين.وكذلك الوخز بالإبر الملوثة لأكثر من واحد في علاج الظهر والمفاصل.فهؤلاء ليس لديهم خبرة بالطب وكيفية العدوى من الأمراض بوسائلها المختلفة ومن أخطرها (الدم) الملوث.وإذا نظرنا إلى هذه العلاجات الشعبية لوجدنا أنها تعالج أمراضاً وتساهم في معظم الأحيان في شفاء المريض أو التخفيف من مرضه (بإذن الله تعالى)، وكثيراً ما نجح الطب الشعبي بعد فشل الطب الحديث في بعض الأمراض وهو ما يسمى حالياً ب(الطب البديل).ولنحافظ على هؤلاء الأطباء الشعبيين ومهنتهم لكي يستفيد منها الجميع ولكن بشكل نظامي وصحي سليم خالٍ من خطر نقل الأمراض أو التلوث وذلك بإدراجهم ضمن كوادر وزارة الصحة في العمل في المراكز الصحية أو المستشفيات الحكومية وتخصيص عيادات خاصة لهم وممرضين مساعدين لهم أيضاً؛ ليبقوا تحت إشراف الوزارة بشكل سليم لضمان هذه المهنة ولمنع تداولها بشكل خاطئ يعرِّض حياة المراجعين للخطر ونقل الأمراض المزمنة التي قد تنتهي بالمريض إلى الوفاة.. مما يحمِّل وزارة الصحة عبئاً كبيراً في إصلاح أخطائهم الطبية.
محمد عبد الله الحميضي |