سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت على الأخبار التي تنشر في هذه الجريدة العزيزة على قلوبنا عن مشاريع وبرامج وزارة الصحة كما أن آخر ما قرأت هو ذلك الخبر المنشور في الصفحة الأخيرة بالعدد رقم 11652 الصادر في 7 رجب والذي أكد فيه معالي وزير الصحة أن صحة المواطن من أولى الاهتمامات وهذا ما دفعني للكتابة عن مستشفى عقلة الصقور لما له من أهمية وحساسية حيث إنه يخدم شريحة من أهالي المنطقة والمسافرين ولذلك فإن هناك حاجة ملحة يجب أن تواكب هذه الكلمة الهامة وتتركز فيما يلي:
- إن مستشفى عقلة الصقور يخدم قطاعاً كبيرا من سكان منطقة القصيم وكذلك يخدم المسافرين عبر عدة طرق رئيسية هي طريق الملك عبدالعزيز وطريق القصيم- المدينة المنورة السريع وطريق حائل عقلة الصقور وطرق أخرى عديدة.
- تثبت أعداد المراجعين للمستشفى الحاجة الملحة لتطوير خدماته التي مازالت تقف أمام كلمة أن هذا المستشفى من المستشفيات ذات السعة 30 سريرا!!
- ومنها عدم وجود بعض الأقسام الهامة ومنها قسم (الأنف والأذن والحنجرة) وقسم (حضانة) للأطفال حديثي الولادة وكذلك قسم العناية المركزة ولكل منها وقفة خاصة فمثلا عدم وجود الحضانة يستدعي أن تبقى الأم في المستشفى بعد الولادة وابنها أو ابنتها يتم نقلها إلى حضانة مستشفى الرس العام وهذا بالفعل يحدث كثيرا وآخرها كان قبل أشهر حيث تم إجراء عملية قيصرية لإحدى النساء والتي جاءت من قرية تبعد عن عقلة الصقور حوالي 40 كلم وبعد أن تم إجراء العملية فإذا بالمولود لديه بعض المشاكل الصحية التي تحتاج إلى أن يبقى في حاضنة حتى تستقر حالته فاضطر المستشفى إلى نقل المولود إلى مستشفى الرس العام الذي يبعد أكثر من 160 كلم (ذهابا) لكي يوضع في حاضنة متوفرة هناك فالأم في مستشفى والمولود في مستشفى آخر بسبب عدم وجود حضانة للأطفال!!
كذلك عدم وجود قسم للعناية المركزة يدخل المستشفى في حرج كبير وأنا أستغرب كيف يكون هناك مستشفى بهذه الحساسية ولا يوجد به غرفة واحدة للعناية المركزة وكيف يقوم المستشفى بإجراء العمليات واستقبال الحالات الخطرة بدون هذه الغرفة فمثلا لاسمح الله لو أن المستشفى قرر إقامة عملية بسيطة ولكن تدهورت حالة المريض واحتاج إلى الدخول في العناية المركزة فما هو الحل؟
بالطبع فإن الواقع يفرض أن يقوم المستشفى بتحويل هذه الحالة إلى مستشفى الرس العام بحثا عن العناية المركزة.بالإضافة إلى أهمية عيادة الأنف والأذن والحنجرة وعيادة الأمراض المزمنة كالسكر والضغط وكذلك تواضع خدمات عيادة الأطفال وهذا ما يلمسه الجميع وبعد هذا فمن المنطقي جدا أن يكون مستشفى عقلة الصقور ذو الحساسية الهامة والتميز في الموقع مستشفى تابع لإدارة المستشفيات وليس تابعا لإدارة المراكز الصحية لأننا نخشى أن تتقلص خدمات المستشفى وتصبح كمركزنا الصحي السابق والذي اختلف علينا هو المبنى فقط وهذا ما نخشاه.
معالي الوزير إنني أقدر وأحترم ما تقوم به من جهد كبير في متابعة كل ما يتعلق بصحة المواطن بالإضافة إلى أنني أقدر جهود كل العاملين الذين يعملون في مستشفى عقلة الصقور من مدير وأطباء وفنيين وممرضين والذين يعملون جاهدين وفق إمكانياتهم المتاحة لهم لكن الواقع يتطلب عدة حلول هامة والذي أعرفه أن صدر معالي الوزير يتسع لأن ألخص لمعاليه عدة طلبات يحتاجها المستشفى وهي:
- إيجاد عيادة للأنف والأذن والحنجرة.
- إيجاد قسم خاص للحضانة.
- إيجاد قسم للعناية المركزة.
- إيجاد عيادة للأمراض المزمنة كالسكر والضغط.
- الرفع من مستوى الخدمات التي تقدم في عيادة الأطفال.
- القضاء على أغلب التحويلات إلى المستشفيات الأخرى بالمنطقة بتوفير ما يحتاجه المراجع لمستشفى عقلة الصقور سواء كان من أهالي العقلة نفسها أو من المراجعين المحولين أصلا من مراكز صحية أخرى.
- تخفيف الضغط على المستشفى من خلال إعادة افتتاح المركز الصحي ليكون المستشفى أكثر تخصصية.
معالي الوزير لم أكتب لكم إلا لأنني أعلم أن الكتابة لمعاليكم ستثمر عن حلول لعدة طلبات ولكن هذه بعض الطلبات التي نحتاجها في مستشفى عقلة الصقور والتي سيسعدنا وجودها في هذا المستشفى الذي يخدم شريحة كبيرة من أهالي منطقة القصيم.
سالم الحربي/ عقلة الصقور |