خلال افتتاح أعمال اللجنة الخليجية لتطوير النظم الصحية.. د. خوجة:
تحسين النظم الصحية بدول الخليج أمر ننشده ونسعى إليه

* الرياض - أحمد القرني:
افتتح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاجتماع الأول للجنة الخليجية لتطوير النظم الصحية لدول الخليج العربية في فندق شيراتون الرياض صباح أمس الثلاثاء وبحضور المستشار الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية وممثلين أعضاء عن دول المجلس الخليجي، وقد بدأ الاجتماع بكلمة للدكتور خوجة رحب فيها بأعضاء اللجنة وأوضح بأن هذا الاجتماع يأتي انسجاماً مع التوجهات العالمية واعترافاً بالدور الخطير الذي تلعبه النظم الصحية وأهميتها التي تتمثل في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي تحسين مستوى صحة الشعوب التي توفر لها الخدمات، والاستجابة لتوقعات الناس، وضمان الحماية المالية من التكاليف المترتبة من الأمراض ،وأشار الدكتور خوجة إلى أهمية إرساء قواعد علمية ثابتة لعمل هذه اللجنة ووضع معالم بارزة على الطريق تمكن من تحديد أهداف معينة يمكن تحقيقها.. وأضاف أن المقترحات والتساؤلات الواردة من دول المجلس حيال ذلك الموضوع قد تضمنت مناقشة الإطار العام المعني بالنظم الصحية، ودراسة واقع النظم الصحية بدول المجلس وتحديد الفجوات والثغرات المشتركة واقتراح الحلول والآليات المناسبة لسد الفجوات مثل إجراء الدراسات والبحوث، وكيفية الاستفادة من التجارب الفعالة للنظم الصحية بالدول الأعضاء ودول الإقليم والدول الأخرى.
كما تساءل مدير عام المكتب التنفيذي هل هناك دلائل على ان النظم الصحية الحالية توفر المعلومات بسهولة لصانع القرار؟ وهل هناك دراسات لمعرفة مصداقية المؤشرات ومدى صحة استخدامها في دول المجلس؟ وهل هناك دليل عملي ومقياس للجودة مطبق من قبل الصحة العالمية؟ وهل هناك حاجة لذلك؟ وهل المؤشرات الموجودة وباستخداماتها الحالية حساسة لقياس كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين؟
وقال الدكتور خوجة إن تحسين النظم الصحية بدول المجلس أمر ننشده ونسعى إليه جميعا، كما ان تدريب الكوادر الصحية على ذلك لهو هدف ينبغي تحقيقه والبناء عليه سعياً لإعداد الخطط الوطنية وتقديمها لصانعي القرار، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لدعم الخبرات الوطنية الخليجية في هذا المجال.. مضيفاً أننا ينبغي أن نركز على تطوير هذه النظم بالدول الأعضاء كقاعدة لتطوير مختلف الوظائف وتشجيع البحوث في هذا المجال، واستخدام الأدوات المناسبة لقياس أداء النظم الصحية بما يتلاءم مع الاحتياجات المحلية والإقليمية آخذاً بعين الاعتبار الأبعاد الثقافية والاجتماعية وخصوصيات كل مجتمع.
وبين د. خوجة أن أهمية اجتماع هذه اللجنة تأتي في كونه يعقد بعد إدخال موضوع المؤشرات الإنمائية للألفية والتي تستنفر المنظمة كل أجهزتها في سبيل قياس هذه الأهداف ومن ثم العمل على إنجازها، ولا شك ان إقامة نظم صحية قوية ستساعد على ذلك، كما أنها تأتي في وقت تستعد فيه المنطقة لإجراء المسح الصحي العالمي الذي تنتظره ليكون منطلقاً على أسس منهجية سليمة تستفيد من تجارب الآخرين وتتفادى السلبيات التي صودفت وتصحيح المسيرة وصولاً إلى الهدف المنشود ألا وهو تطوير النظم الصحية لدول مجلس التعاون جمعاء.. وفي ختام كلمته توجه مدير عام المكتب التنفيذي بالدعاء إلى الله عز وجل أن يكلل جهود الجميع بالتوفيق والنجاح والخروج بتوصيات هامة وفاعلة ومؤثرة بحول الله تعالى.